أرشيف التصنيف: رثاء أهل البيت

النعشُ المقيّدُ

على الجسرِ مِنْ بغدادَ نعشٌ مُقيَّدُ ينوحُ له خيرُ البرايا محمَّدُ على الجسر مُلقىً والسلاسلُ حولَهُ فللهِ نعشٌ بالحديدِ مُصفَّدُ أيُحملُ بالأغلالِ نعشُ ابنِ فاطمٍ ومِنْ حولهِ كلُّ الملائكِ حُشَّدُ فهل يا تُرى ذا نعشُ موسى بن جعفر أم العرشُ عرشُ الله فيه مُمدَّدُ وهَلْ يا تُرَى هذا المُسجَّى ابنُ جعفرٍ أم المصطفى خيرُ البريّةِ … متابعة قراءة النعشُ المقيّدُ

مصاب عزيزة الحسين

مصابٌ ليس يشبههُ مصابُ وقلبي من حرارتهِ مذابُ مصابُ الطفِّ هل كالطفِّ يومٌ له ذلّت من الآلِ الرقابُ وفيهِ كم لَهُم قُطعت رؤوسٌ تلقّتها العواسلُ والحرابُ وكم سُبيت بهِ منهم نساءٌ وسُلِّبت المقانعُ والثيابُ فوا أسفي على مَن قال فيها أبوها السبطُ إذْ رقَّ الخطابُ (لعمرك إنني لأحبُّ داراً تحلُّ بها سكينةُ والربابُ) ألا يا … متابعة قراءة مصاب عزيزة الحسين

زيارةٌ لمرقد أم البنين

متى كَحَلَّت عينيكَ قُبّتُهُ الخضرا فزره وزُرْ إياهُ بَضعتَهُ الزهرا ويمِّم إلى روض البقيعِ وقِف بهِ ونعلَكَ فاخلعها وعظِّم لهُ قَدْرَا فثمَّ قبورٌ عظَّمَ اللهُ شأنَهَا وبين الورى أعلى تعالى لها ذِكْرا قبورُ هدىً قد طيَّبَ الكونَ عِطرُها لها تزحفُ الأملاكُ تنتشقُ العِطْرا بها يدفعُ اللهُ العذابَ عن الورى وعن زائريها يكشفُ البأسَ والضُّرا مراقدُ … متابعة قراءة زيارةٌ لمرقد أم البنين

امرأةٌ تتنفّس الحسين

لمّا أتى بشرُ إلى طيبة ينعى لها السبطَ بقلبٍ حزين جاءتْ لهُ والحزنُ يمشي بها مثقلةً بالهمِّ أمُّ البنين وعنده ألقت عصا حزنِها تسألُهُ عن سبطِ طه الأمين فقال يا أمُّ أقيمي العزا إنَّ (بنيكِ قُتِلوا أجمعين)[1] فما بكتْ لأجلِ أولادها (وخاب منه ظنُّهُ باليقين)[1] وقال يا أمَّ البنين اعلمي بأنَّ عباساً قطيعُ الوتين قالت … متابعة قراءة امرأةٌ تتنفّس الحسين

أمُّ الكواكب

ضاهتْ نساءَ العالمينَ ولاءَ وكستْ بوقفتها الخلودَ رداءَ أمُّ البنينَ وتلكَ أروعُ كنيةٍ دوّتْ فألهمتِ النفوسَ إباءَ البعلُ شمسٌ والبنونَ كواكبٌ يعلوهُمُ قمرٌ يشعُّ بهاءَ قمرٌ إذا ما لاحَ نورُ جبينِهِ خفتتْ جميعُ النيّراتِ حياءَ قمرٌ ينيرُ الكونَ بعضُ شعاعِهِ ويذيبُ عندَ بزوغِهِ الظلماءَ قمرٌ وإخوتُهُ كواكبُ كربلا طلعوا بها فتلألأتْ نوراءَ جادتْ بهم أمُّ … متابعة قراءة أمُّ الكواكب

كعبةُ الأرزاء

أقم العزا لسليلةِ الزهراءِ أمِّ المصائبِ كعبةِ الأرزاءِ هيَ والمصائبُ توأمٌ لم تنتهِ مِنْ محنةٍ إلّا إلى لَأواءِ مُذ أبصرتْ هذي الحياةَ بعينِها لم تلقَ في الأيّام يومَ هناءِ قد أبصرتْ خيرَ البريّةِ جدَّها بالسَّمِ باتَ مُقطّعَ الأحشاءِ ورأت أباها يومَ قادوهُ العدى سحباً بغير عمامةٍ ورداءِ ورأته لمّا شُقَّ مِفرقُ رأسهِ بغياً بسيفِ شقاوةٍ … متابعة قراءة كعبةُ الأرزاء

زينبٌ آهةُ الحق

آهةٌ قد ثقبتْ درعَ المدى وبها دينُ الهدى قد خلدا آهةٌ مبحوحةٌ لكنَّها عمرُ الدنيا لها صارَ صدى آهةٌ مخنوقةٌ قد خَلُدَتْ فصداها السيفُ شقَّ الأبدا آهةٌ قيّدها سجّانُها فأبتْ أحرفُها أن تُوئدا آهةٌ ما ضَعُفَتْ، ما انكسرت ما ارتضت، ما اختارت إلا السرمدا آهةٌ حشرجةٌ لكنَّها في قبالِ الموتِ قد كانت ردى آهةٌ قد … متابعة قراءة زينبٌ آهةُ الحق

سيدُ البطحاء

لا تسل يا صاحِ عن عبدِ منافْ إنه في فضلهِ ليسَ بخافْ قرنَ اللهُ بهِ نفلَ الطوافْ فهو بيتُ الله لا البيتُ الحرامْ نيّرٌ شعّ بهِ صبحُ الأزلْ كانَ إذ لا كائنٌ فيضَ العللْ إن يكن لله مِثْلٌ أو مَثَلْ فهو المِثْلُ وهل بعدُ مقامْ سيدٌ سادَ على بطحائِها وارتقى قدْرَاً على عليائِها فهو في … متابعة قراءة سيدُ البطحاء

مليكةُ جنّة الحجون

فاحَ طيبُ الدينِ من أشذائِها ونما الإسلامُ مِن أندائِها لم يقمْ للدينِ لولاها عمودْ لا ولا اخضرَّ مِنَ الإسلامِ عودْ لعيونِ الدينِ جادَت أيَّ جودْ وبها سادَ على بطحائِها مُذ (ألستُ) الذر قد قالت (بلى) فاستحقتَّ أن تكون الأَولا مَن يضاهيها بمجدٍ وعُلا ولها السَبقُ على أشيائِها مَن يُداني في العُلا مفخرَها ويضاهي في النقا … متابعة قراءة مليكةُ جنّة الحجون

وأفلت شمسُ سامراء

قضى الإمامِ العسكريِّ الذي كانَ بهِ أُفقُ الهُدَى نَيِّرَا يَا عَجَبَاً كيفَ خَبَا نُورُهُ وكيفَ ذاكَ السّمُ فيهِ سَرَى في كَفِّهِ الكونُ ومَا ضَمَّهُ فكيفَ فيهِ السّمُ قد أَثَّرَا سُمٌّ إذا صُبَّ على مَرمَرٍ أذابَ مِن شدّتهِ المَرمَرَا مُذ ذَاقَهُ قَطَّعَ أحشاءَهُ وَقلبَهُ الطَّاهِرَ قد فَطَّرَا فهل دَرَى ذَّا السُّمُّ ماذا جَنَى وأيَّ كبْدٍ للهدى … متابعة قراءة وأفلت شمسُ سامراء

قضى الهدى

قضى الهدى نَحبَهُ لما قضى الهادي إذ كيف يبقى الهدى حيَّاً بلا هادِ وذي الهدايةُ مِن حُزنٍ عليهِ ذَوَت وبابَها أوصدتهُ أيَّ إيصادِ قضى العُلا مُذ عليٌّ بالسموم قضى ولُفَّ مُذ لُفَّ مولاهُ بأبرادِ قضى النقاءُ أسىً لمَّا النقيُّ قضى آهٍ لمجدٍ هوى في إِثْرِ أمجادِ إنْ قيلَ طودٌ هوى للدينِ قلتُ لهم ما ذاكَ … متابعة قراءة قضى الهدى

وريث الزهراء

هذه مرثية مشتركة في الإمام الجواد (عليه السلام)، فالبيتان الأولان لسماحة العلامة السيد هاشم الخباز، والأبيات الأربعة بعدهما لولده سماحة السيد حسن الخباز، والأبيات الأربعة الأخيرة لسماحة السيد الضياء. لهفي عليه ذَوَتْ بِهِ الأحقادُ فتبرقَعَتْ بسوادِها بغدادُ وا حسرتاهُ ذَوَتْ نضارةُ غصنِهِ فتفتّتْ من رزئِهِ الأكبادُ لله يومٌ غيلَ فيه ابنُ الرضا فالعرشُ والسبعُ الشدادُ … متابعة قراءة وريث الزهراء

شباب الأئمة

شبابُ الأئمةِ سمَّاً قضى وقد قوّضَ الدينُ مُذْ قوّضا شبابٌ أُذيبَ بحرِّ السُّمومِ فأضحى حشاهُ كجمرِ الغَضَا شبابٌ يحاكي شبابَ البتولِ أُفولاً فسرعانَ مَا قد مضى شَبابٌ يحاكي شبابَ الطفوفِ كأجسامِهم جِسْمُهُ رُضِّضَا وظلَّ ثلاثاً يُواسي الحسينَ وفي الشمس لهفي له أُرْمِضَا وكالكاظمِ الغيظ لاقى المنونَ حبيساً وجفناهُ ما أُغْمِضَا فلهفي عليهِ شباباً ذَوَى غريباً … متابعة قراءة شباب الأئمة

الشمسُ بين الغربةِ والغروب

قَدْ كُسِفَتْ شمسُ الشموسِ الطالعةْ وَماتَ مسموماً فيا للفاجعةْ وا أسفي قَدْ غَالَهُ المأمونُ فناحتْ الدنيا لهُ والدينُ واضطربَ العرشُ وأظلمَ الفضا حُزناً لِما نالَ إمامَنا الرضا فالسمُ قَدْ أودى بهِ غريبا وَلَمْ يَجدْ مِنْ أهلهِ قريبا فناحتْ الزهرا على غربتهِ وأعولتْ حُزناً على محنتهِ

سجين آل محمد

ناسِكٌ قدْ سَجَدَ السِجْنُ له مذ رآهُ طالَ في السجن سُجُودُه ورآهُ رغمَ ما غُلّت بهِ كَفُّهُ ينسابُ للعالمِ جُودُهْ وسطَ زنزانةِ حبسٍ مظلمٍ وجَدَ اللهَ فألهاهُ وجودُهْ إنْ يُقدِّس قدَّست قضبانُهُ أو يُسبِّح سبّحت حتى قيودُهْ ما ثناهُ السِجنُ عن معراجهِ بل غَدَا من ذلك السجنِ صعودُهْ عجباً لانَ له السجنُ ولم يَلِن السجّانُ … متابعة قراءة سجين آل محمد

دمعةٌ على صادق العترة

فوا لَهفي لصادقِ آلِ طه له ذابت من الزهرا حَشَاها وعيناها لهُ سالت عُيوناً وحقَّ لها تطيلُ لهُ بُكاها أما نظرت وقد هجمت عليهِ بجنحِ دجىً بلا إذنٍ عداها وأضرمت الفناءَ عليهِ ناراً وروّعتِ الفواطمَ في خِباها أما نظرتْ بناتِ الوحي فرَّتْ ونارُ الحقدِ قد أكلت رداها يلاحقها الدُخَانُ فأينَ فرّتْ ترى النيرانَ مسرعةً وَرَاها … متابعة قراءة دمعةٌ على صادق العترة

الإمام الباقر الشاهد والشهيد

نفسيْ الفِداءُ لباقرِ العلمِ قد مُزِّقَت أحشاهُ بالسمِّ شِبْهُ النبيِّ المصطفى وكفى بَلْ مِثْلُهُ في العلمِ والحلمِ عِلْمُ النبوةِ في جوانحهِ ولذاكَ سُمّيَ (باقرَ العلمِ) أهدى النبيُّ لهُ تحيّتَهُ واختَّصَهُ بالوصفِ والاسمِ لهفيْ لهُ مِن بِدْءِ نشأتهِ دارتْ عليهِ دوائرُ الظُّلمِ وَهْوَ ابنُ أربع كم رأى مِحَنَاً في الطَّفِ أعيَت أَلسُنَ النَّظمِ نَظَرَ الحسينَ مُضَرَّجَاً … متابعة قراءة الإمام الباقر الشاهد والشهيد

أربعين الحسين

أتيتُ – كزَائريكَ – أراكَ شَمْسِي وَبالزُوَّارِ قَد رُمتُ التَأسِّي فأنتَ – ولا سِواكَ – محلُّ أُنسي (بِزوَّارِ الحُسينِ خلطتُ نفسي لِتُحسبَ مِنهمُ يَومَ العِدَادِ) وَنَحرِكَ (أربَعِينُكَ) مُذ تَجلّى أتَت نفسي إِليكَ تسيرُ عَجلى تَلوذُ بزائريكَ تَرُومُ وَصلا (فَإٍن عُدَّت فَقَد سَعُدَت وإلا فَقَد فَازَت بِتَكثِيرِ السَّوَادِ) ضياء الخباز كربلاء المقدسة يوم الأربعين 1438 هـ