شباب الأئمة

شبابُ الأئمةِ سمَّاً قضى
وقد قوّضَ الدينُ مُذْ قوّضا
شبابٌ أُذيبَ بحرِّ السُّمومِ
فأضحى حشاهُ كجمرِ الغَضَا
شبابٌ يحاكي شبابَ البتولِ
أُفولاً فسرعانَ مَا قد مضى
شَبابٌ يحاكي شبابَ الطفوفِ
كأجسامِهم جِسْمُهُ رُضِّضَا
وظلَّ ثلاثاً يُواسي الحسينَ
وفي الشمس لهفي له أُرْمِضَا
وكالكاظمِ الغيظ لاقى المنونَ
حبيساً وجفناهُ ما أُغْمِضَا
فلهفي عليهِ شباباً ذَوَى
غريباً يحاكي أباهُ الرضا
فمَن ذا يعزّي بهِ المصطفى
وفاطمةَ الطُهْرَ والمرتضى
ومن ذا يخاطب مولى الزمان
أَمَا آنَ سيفُكَ أَنْ يُنتَضى
لِجسمٍ رُميْ مِنْ على دارهِ
فللهِ كيفَ استقرَّ الفَضَا
وظلَّ على الأرضِ ما شيّعوهُ
فللهِ كيفَ صُروفُ القضا
وتلسعُهُ الشمسُ يَا وَيْحَهَا
ألمْ تدرِ منهُ سَنَاها أَضَا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *