وريث الزهراء

هذه مرثية مشتركة في الإمام الجواد (عليه السلام)، فالبيتان الأولان لسماحة العلامة السيد هاشم الخباز، والأبيات الأربعة بعدهما لولده سماحة السيد حسن الخباز، والأبيات الأربعة الأخيرة لسماحة السيد الضياء.


لهفي عليه ذَوَتْ بِهِ الأحقادُ
فتبرقَعَتْ بسوادِها بغدادُ
وا حسرتاهُ ذَوَتْ نضارةُ غصنِهِ
فتفتّتْ من رزئِهِ الأكبادُ

لله يومٌ غيلَ فيه ابنُ الرضا
فالعرشُ والسبعُ الشدادُ حدادُ
بابُ المرادِ فليسَ يؤمَلُ بعدَهُ
للسائلينَ عطيّةٌ ومرادُ
عطشانَ روّتهُ السمومُ فلَمْ يَزَلْ
يرمي حشاهُ وقلبُهُ وقّادُ
في الدار منفردًا يجودُ بنفسِهِ
ناءٍ وكلُّ الأهلِ عنهُ بعادُ

ذبلت بحرّ السمِّ زهرةُ عمرهِ
فالدمعُ مِن بعد الجوادِ جوادُ
يا للشبابِ قضى غريباً ما لهُ
من هاشمٍ أهلٌ ولا أولادُ
وبقي بسطح الدارِ ترمقهُ السما
وتودُّ أنَّ لهُ السحابُ وِسَادُ
يا شمسُ غيبي إنَّ واهبَ نوركِ
قد نالَ منهُ شعاعكِ الوقّادُ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *