وأفلت شمسُ سامراء

قضى الإمامِ العسكريِّ الذي
كانَ بهِ أُفقُ الهُدَى نَيِّرَا
يَا عَجَبَاً كيفَ خَبَا نُورُهُ
وكيفَ ذاكَ السّمُ فيهِ سَرَى
في كَفِّهِ الكونُ ومَا ضَمَّهُ
فكيفَ فيهِ السّمُ قد أَثَّرَا
سُمٌّ إذا صُبَّ على مَرمَرٍ
أذابَ مِن شدّتهِ المَرمَرَا
مُذ ذَاقَهُ قَطَّعَ أحشاءَهُ
وَقلبَهُ الطَّاهِرَ قد فَطَّرَا
فهل دَرَى ذَّا السُّمُّ ماذا جَنَى
وأيَّ كبْدٍ للهدى قد فَرَى
وهل دَرَى أَنَّ التي قُطِّعَت
حَشَا رسولِ اللهِ أم ما درى
وهل دَرَى قد قَتَلَ المصطفى
بقتلهِ والمرتضى حيدرا
والقائمُ المهديُّ حُزنَاً لهُ
بكى فأبكى الرُّكنَ والمَشعَرَا
بل قد بكى حُزنَاً لهُ ما يُرى
مِن خلقِ رَبِّنَا ومَا لا يُرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *