أمُّ الكواكب

ضاهتْ نساءَ العالمينَ ولاءَ
وكستْ بوقفتها الخلودَ رداءَ
أمُّ البنينَ وتلكَ أروعُ كنيةٍ
دوّتْ فألهمتِ النفوسَ إباءَ
البعلُ شمسٌ والبنونَ كواكبٌ
يعلوهُمُ قمرٌ يشعُّ بهاءَ
قمرٌ إذا ما لاحَ نورُ جبينِهِ
خفتتْ جميعُ النيّراتِ حياءَ
قمرٌ ينيرُ الكونَ بعضُ شعاعِهِ
ويذيبُ عندَ بزوغِهِ الظلماءَ
قمرٌ وإخوتُهُ كواكبُ كربلا
طلعوا بها فتلألأتْ نوراءَ
جادتْ بهم أمُّ البنينَ ونِعْمَ ما
جادتْ به لابنِ النبيِّ فداءَ
بذلتهم للسبطِ قرباناً فلَمْ
يستسلموا حتى قضوا شهداءَ
لم يكتفوا بأكفُّهِمْ ورؤوسِهِمْ
بل قدّموا الأعضاءَ والأشلاءَ
فغدتْ بهم أمُّ البنينَ قريرةً
إذ أسعدتْ بفدائِها الزهراءَ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *