أرشيف التصنيف: شعر فصيح

حبُّهُ الإكسير

هُوَ نُورُ اللهِ في الكونِ أضَا وعلى الخَلقِ وِلاهُ فُرِضَا وَهُوَ الشافِعُ في يومِ القضا ( مَن توالى بعليِّ المرتضى لا يخافنَّ عظيمَ السيّئاتْ ) حُبُّهُ جوهرةُ السَّبْعِ العُلا وبهِ غذَّى الإلهُ الرُّسلا والهدى لولاهُ ما قد كَمُلا ( حُبُّهُ الإكسيرُ لو صُبَّ على سيئاتِ الخلقِ صارتْ حسناتْ )

رحيلُ القداسة

في رثاء فقيد العلم والزهد والتقى، القدِّيس الحسيني، سماحة العلامة الحجة، الشيخ منصور البيات (قُدِّس سرُّه) المتوفى ليلة الثلاثاء 1420/8/29هـ. سَتظلُّ يا شيخَ الصُمُودِ وِرْداً على شفةِ الخلودِ سَتظلُّ تخترقُ الزمانَ تعيشُ فيهِ بلا حدودِ حتّى وإنْ صَلُبَ الزمانُ وكانَ كالجبلِ العنيدِ ستظلُّ أَنتَ كأَنّما داودُ يهزأُ بالحديدِ *** تسعونَ عاماً ما انقضتْ إلّا على … متابعة قراءة رحيلُ القداسة

النعشُ المقيّدُ

على الجسرِ مِنْ بغدادَ نعشٌ مُقيَّدُ ينوحُ له خيرُ البرايا محمَّدُ على الجسر مُلقىً والسلاسلُ حولَهُ فللهِ نعشٌ بالحديدِ مُصفَّدُ أيُحملُ بالأغلالِ نعشُ ابنِ فاطمٍ ومِنْ حولهِ كلُّ الملائكِ حُشَّدُ فهل يا تُرى ذا نعشُ موسى بن جعفر أم العرشُ عرشُ الله فيه مُمدَّدُ وهَلْ يا تُرَى هذا المُسجَّى ابنُ جعفرٍ أم المصطفى خيرُ البريّةِ … متابعة قراءة النعشُ المقيّدُ

أرجوزة (دوحةٌ من جنّةِ الغري)

أرجوزةٌ  تتناول حياة سماحة آية الله العظمى، مرجع الطائفة الأعلى، زعيم الحوزات العلميّة، سيّد الأساطين وأستاذ الفقهاء والمجتهدين، السيّد الخوئيّ، أعلى الله تعالى مقامه الشريف. شرحها سماحة السيد الضياء في كتابه (دوحةٌ من جنّة الغري) المطبوع عام 1430هـ وكانت في 164 بيتًا. استدرك عليها بعد ذلك فصار مجموع أبياتها 225 بيتًا. البسملة أبدأُ يا اللهُ … متابعة قراءة أرجوزة (دوحةٌ من جنّةِ الغري)

براءةٌ من النار

تخميس لأبيات شاعر الولاء السيد إسماعيل الحميري (طاب مثواه والجنة مأواه). لعليٍّ لمَّا أزلْ شيعيّا ولأعداءِ فاطمٍ رافضيّا أتراني بذا أكونُ شقيّا ( كذبَ الزاعمونَ أنَّ عليّا لن يُنَجِّي مُحِبَّهُ مِنْ هَناتِ ) هُوَ حقًّا إمامُ إنسٍ وجنِّ وَهُوَ يومَ المعادِ أعظمُ حِصْنِ كلُّ مَن في حماهُ يحظى بأمنِ ( قد وربّي دَخلتُ جَنّةَ عَدْنِ … متابعة قراءة براءةٌ من النار

في رثاء شهداء القديح

قُل لمن ظنَّ إنْ أراقَ دمانا سوف نطوى ويعترينا الفناءُ واهمٌ أنتَ، كيف تفنى نفوسٌ أهلُها عند ربِّهم أحياءُ؟! لن يجفَّ الدمُ الحسينيُّ، كلَّا هُوَ للحشرِ ثورةٌ وعطاءُ لن تجفَّ الدما وفيها جذورٌ كربلائيةُ الهوى خضراءُ قد سقاها (الحسينُ) طابت دماءٌ قد سقتها الحياةَ (عاشوراءُ)

يا سادتي

يا سادتي مَن أنا حتى أعاتبكم لكنّ لي قولة أرجو بها الفرجا أقولُ لو شاخَ كلبٌ عندَ صاحبهِ لكان قطعاً يرى في تركهِ حرجاً وإنّني – وكما تدرون – خادمكم مذ كنتُ طفلاً بذلتُ النفسَ والمُهجا حملتُ جذعي على ظهري لأنصركم ألقى السهامَ التي تأتيكمُ ثَلِجا أنا الذي مذ عرفتُ السيفَ ما قبضت يدي سواهُ … متابعة قراءة يا سادتي

صرخةٌ في زمن الانهزام

أنَا (القطيفيُّ) الذي قَامتيْ قدْ طاولت أعلى نجومِ السَمَاءْ لم أنحنِ يوماً ولنْ أنحنيْ فقامتيْ لا تعرفُ الانحناءْ أنا الذي هويّتيْ عِزَّتيْ كَسَتْني العِزّةُ منها رِدَاءْ أنا الذيْ كفّيَ ما بايعَتْ سوى (عليٍّ) سيِّدِ الأوصياءْ أنا الذي مئذنتيْ مُذْ علَتْ تشهدّت للمرتضى بالولاءْ كمْ ساومَ الغيرُ على مَحْوِهَا لكنّه انمحى وبالخُسْرِ بَاءْ مِن موقفِ (الزهراءِ) … متابعة قراءة صرخةٌ في زمن الانهزام

سيّدي الشمس

في اليوم التاسع والعشرين من شهر ربيع الثاني، تتجدّد ذكرى الألم برحيل شمس العلماء المحقّقين، الفقيه الأصولي المتكلّم، سماحة آية الله المعظّم، السيد حسين الشمس الخراساني (أعلى الله درجته ورزقنا شفاعته). عَصَفَ الجُرْحُ مُذْ أَتَتْ ذِكْرَاكَ يتلظّى في داخلي أشواكَ سيّدي (الشمسُ) هاكَ آهةَ قلبٍ هائمٍ فيكَ لا يرى إلّاكَ أوَ تدري ماذا صنعتَ بروحي … متابعة قراءة سيّدي الشمس

نجمٌ هوى

في رثاء شيخ الولاء، المرجع الديني الكبير، آية الله العظمى، الشيخ الميرزا جواد التبريزي (قدّس سرّه الشريف). نجمٌ هوى مِن أُفْقِ جنّاتِ الغري فنعاهُ للزهراءِ مِزْبرُ حيدرِ زهراءُ قد أورثتُ ثأركِ فارسًا في الذودِ عنهُ وحفظهِ لم يقصرِ لمّا تصدّى الناكثون لطمسهِ صالوا وصالَ عليهم كالقَسْوَرِ ضحّى بأغلى ما لديهِ وصانَهُ للهِ مِنْ نفسٍ لَهُ … متابعة قراءة نجمٌ هوى

أيها البحر

في رثاء عملاق الفكر الأصولي، المرجع الديني الكبير، آية الله العظمى، السيد محمد الروحاني (قدّس سرّه الشريف). ها قد أتت تملأُ الآفاقَ ذِكراكَ فأنعشت كُلَّ مَن يهواكَ أشذاكَ يا طلعةَ العلمِ والتقوى إذا اتّحدا فأشرقا هالةً تكسو مُحيّاكَ يا أيها البحرُ لم تُبحِر لنا سُفُنٌ إلّا وعادت مليئاتٍ بآلاكَ يا عيلمًا لَمْ تزل خُضْرًا جنائنُهُ … متابعة قراءة أيها البحر

ربعُ قرنٍ من الخلود

في رثاء سيّد الأساطين، أستاذ الفقهاء والمجتهدين، زعيم الحوزة العلمية، آية الله العظمى، السيد أبو القاسم الخوئي (قدّس سرّه الشريف). رُبعُ قرنٍ وأنتَ ما زلتَ حيًّا وعلى الموتِ لا تزالُ عصيّا لكَ عرشٌ للعلمِ عالٍ وعرشٌ للفتاوى لا زالَ غضًّا طريًّا علمُكَ النخلُ ما هززناهُ إلّا رُطَبًا قد هوى إلينا جنيّا وفتاواكَ في العقولِ غراسٌ … متابعة قراءة ربعُ قرنٍ من الخلود

محبوبة الله

ضريحٌ عليهِ قُبّةُ المجدِ تُنْصَبُ ومِنْ حولهِ سِتْرُ الجلالةِ يُضْرَبُ بِهِ ترقدُ الحوراءُ بضعةُ حيدرٍ وما مَلَكٌ إلّا بهِ يتقرّبُ إذا نالَ بيتُ اللهِ منهُ قداسةً فهذا بهِ محبوبةُ اللهِ (زينبُ)

ولادة سلطان الوجود

وُلدَ المهديُّ والحقُ المبينْ وبهِ قرّت عيونُ المؤمنينْ إنْ يَكنْ للمصطفى انشقَ القمرْ فلنا انشقَّ عن البدرِ السَحَرْ وتجلّى البدرُ في أبهى الصِوَرْ فاقَ في الحُسْنِ البرايا أجمعينْ عن سناهُ كشفَ اللهُ اللثامْ فانجلى مستسلماً جيشُ الظَلامْ أينَ مِن طلعتهِ بدرُ التمامْ وهو لولاهُ لما كانَ يَبِينْ إنّما البدرُ سناهُ مِن سناهْ بل جميعُ الكونِ … متابعة قراءة ولادة سلطان الوجود

استعطاف المولى الرؤوف

يا بن موسى طرقتُ بابكَ أرجو كلَّ خيرٍ بهِ أكونُ سعيدا لكَ كفّي مددتُها ويقيني بعطاياكَ سوف تُملأ جودا جئتُ حالي كحالِ كلٍّ فقيرٍ آملاً مِن سخائكَ المعهودا ويقيني بباب جودكَ دوماً لا يراهُ مَن جاءه موصودا فأغثني رُحماكَ غوثاً سريعاً وأعد لي ما راح مني جديدا فأنا عبدكم ولا شكَّ عندي إنّكم خير مَن … متابعة قراءة استعطاف المولى الرؤوف

مصاب عزيزة الحسين

مصابٌ ليس يشبههُ مصابُ وقلبي من حرارتهِ مذابُ مصابُ الطفِّ هل كالطفِّ يومٌ له ذلّت من الآلِ الرقابُ وفيهِ كم لَهُم قُطعت رؤوسٌ تلقّتها العواسلُ والحرابُ وكم سُبيت بهِ منهم نساءٌ وسُلِّبت المقانعُ والثيابُ فوا أسفي على مَن قال فيها أبوها السبطُ إذْ رقَّ الخطابُ (لعمرك إنني لأحبُّ داراً تحلُّ بها سكينةُ والربابُ) ألا يا … متابعة قراءة مصاب عزيزة الحسين

سبع الدجيل

البيتان الأولان للشاعر المبدع علي العسيلي العاملي، والبيتان المتوسطان للشاعر المتألق عقيل اللواتي، والبيتان الأخيران لسماحة السيد الضياء. ‏إِنْ كُنتَ تجهل من يكون فإنه “سبعٌ” ومعنى السبْعِ في اللغة “الأسَدْ” لاذت به الأيامُ تحتَ جناحِهِ وتفاخرتْ بترابهِ الزاكي “بلدْ” وإذا سمعتَ زئيرَهُ فكأنَّما غَضَبٌ تجلَّى من إلهِي مُعتَمَدْ طأطِئ برأسِكَ يا شَقيُّ فعندَهُ خَرَّتْ جَبابِرةٌ … متابعة قراءة سبع الدجيل