ولادة سلطان الوجود

وُلدَ المهديُّ والحقُ المبينْ
وبهِ قرّت عيونُ المؤمنينْ
إنْ يَكنْ للمصطفى انشقَ القمرْ
فلنا انشقَّ عن البدرِ السَحَرْ
وتجلّى البدرُ في أبهى الصِوَرْ
فاقَ في الحُسْنِ البرايا أجمعينْ
عن سناهُ كشفَ اللهُ اللثامْ
فانجلى مستسلماً جيشُ الظَلامْ
أينَ مِن طلعتهِ بدرُ التمامْ
وهو لولاهُ لما كانَ يَبِينْ
إنّما البدرُ سناهُ مِن سناهْ
بل جميعُ الكونِ من فيضِ ضياهْ
فهو نورُ النورِ بل نورُ الإلهْ
وسرى هذا السنا في العالمينْ
وإذا يوسفُ في ماضي الزمانْ
خرَّ إجلالاً إليهِ الفرقدانْ
فإمامُ العصرِ مذْ شعَّ وبانْ
وقعَ الأملاكُ طرّاً ساجدينْ
وُلدَ المهديُّ سلطانُ الوجودْ
مَن لهُ الأملاكُ والجنُّ جنودْ
وهو غيبُ الغيبِ في عينِ الشهودْ
كيفَ لا وهوَ هدىً للمتقينْ
كيف (غيبٌ) وهُدانا من هداهْ
و(شهودٌ) والبرايا لا تراهْ
فهو الظاهر في عين خفاهْ
كيف يخفى نور ربِّ العالمينْ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *