أرشيف التصنيف: شعر فصيح

أربعين الحسين

أتيتُ – كزَائريكَ – أراكَ شَمْسِي وَبالزُوَّارِ قَد رُمتُ التَأسِّي فأنتَ – ولا سِواكَ – محلُّ أُنسي (بِزوَّارِ الحُسينِ خلطتُ نفسي لِتُحسبَ مِنهمُ يَومَ العِدَادِ) وَنَحرِكَ (أربَعِينُكَ) مُذ تَجلّى أتَت نفسي إِليكَ تسيرُ عَجلى تَلوذُ بزائريكَ تَرُومُ وَصلا (فَإٍن عُدَّت فَقَد سَعُدَت وإلا فَقَد فَازَت بِتَكثِيرِ السَّوَادِ) ضياء الخباز كربلاء المقدسة يوم الأربعين 1438 هـ

من أحبَّ عملَ قومٍ

(بِزُوَّارِ الحُسَينِ خَلَطتُ نفسي) لِأنجوَ مثلَهُم يومَ المعادِ وَإِنّيَ مَا خَلَطتُ النَفسَ إِلّا (لِتُحسَبَ مِنهُمُ يَومَ العِدَادِ) (فَإِن عُدَّت فَقَد سَعُدَت وَإِلَّا) فَمَا لِعَطَاءِ ربّكَ مِن نَفَادِ وإنْ لم تُحْتَسَبْ من زائريهِ (فَقَد فَازَت بِتَكثِيرِ السَّوَادِ) ضياء الخباز كربلاء المقدسة يوم الأربعين 1438 هـ

ثأرٌ فوق عرش الدم

تَرَبَّعَ فوقَ عرشِ الدَّمِ ثارُ يكلّلهُ صمودٌ وانتصارُ ونحرُ السبطِ يكسوهُ بهاءً فمِنْ إشعاعهِ اقتبسَ النهارُ ويا ثأرَ الحسينِ أَفضْ علينا فأنتَ بدربنا نورٌ ونارُ فنورٌ للذي والى حسيناً ونارٌ للذي عادى وعارُ

من وحي عاشوراء

وغفا الليلُ في عيونِ الصحارى يتخفّى في جِفْنِها إعصارا والعيونُ السمراءُ كانتْ رماداً وهو تحتَ الجفونِ كانَ جمارا وإذا أقبلَ الصباحُ سيمتدُّ ضباباً يخفي لهيباً ونارا فأعدَّ الحسينُ سيفاً من النور ونحراً وثلّةً أقمارا هاتاً يا ظلامُ (أفٍّ) فكمْ أطفأتَ فجراً وكمْ نحرتَ نهارا ولقدْ آنَ أنْ تموتُ لتحيا فوقَ أشلائك الشموسُ العذارى قصّةُ الليلِ … متابعة قراءة من وحي عاشوراء

صفحاتٌ من مسرح الدم

حرّكَ الليلُ سيفَهُ الأمويّا يرسمُ الصبحَ مسرحاً دمويّا يطعنُ النجمَ والدراريْ اغتيالاً غاضهُ الأفقُ إذْ بدا قمريّا فَتلتهُ أنجمٌ زاهراتٌ سَكبتْ فيه نورَهَا العلويّا نحَتتهُ النجومُ ليلاً منيرا تحسدُ الشمسُ نورَهُ السرمديّا ثمَّ غنّتهُ لليالي نشيداً سوفَ يبقى على المدى أبديّا خيّمَ الصمتُ والحسينُ هديرٌ أرهبَ الصحبَ منه ذاك المحيّا واستدارتْ حروفهُ في شفاهٍ تصهرُ … متابعة قراءة صفحاتٌ من مسرح الدم

شريان الحياة

يا صدى ضلعِ فاطمٍ يا وريداً عشقتهُ الشهيدةُ الزهراءُ يتغنّى بكَ الخلودُ ومَا أروعَ لحناً أَنغامهُ كربلاءُ أَنشدتكَ الجِراحُ في مأتمِ الخُلدِ وغنَّتكَ تلكُمُ الأشلاءُ قدْ وهبتَ الخلودَ شريانكَ الطهرَ فروَّتْ قلبَ الحياةِ الدماءُ وإذا كلُ قطرةٍ من دمِ الشِّريانِ للكونِ كوثرٌ معطاءُ فرمى الكونُ كلَّ ألوانهِ الأخرى وسادتْ ألوانُكَ العذراءُ وإذا الزيفُ دونَ لونٍ … متابعة قراءة شريان الحياة

أعياد شعبان

قد زها بالبشرِ جبريلُ الأمينْ يحملُ البُشرى لخيرِ المرسلينْ حينَ وافى شهرُ شعبانَ الَّذي ضمَّ أعيادَ الموالي الطَّاهرينْ فبهِ قَد كَشَفَ اللهُ لنا رحمةً من فضلهِ نورَ (الحسينْ) وَعَبَدْنَا اللهَ بِالنُّورِ الَّذي شَعَّ من غُرَّةِ (زينِ العابِدينْ) وَنَبَذْنَا الشَّكَّ مُذْ أَنْفُسَنَا قَد رواها حُبُّ (عباس) اليقينْ وَعَشِقْنا الطَّفَّ وَالموتَ لَها بشعاعٍ من (عليِّ بنِ الحسينْ) … متابعة قراءة أعياد شعبان

أقمار شعبان

بشعبانَ يزهُو جَبِينُ القَمَرْ بِنُورِ أَبي الأَوْصِياءِ الغُرَرْ وَفيهِ ارتدَى الكَونُ ثَوْبَ الوُجُودِ وَلَوْلا (الحُسَينُ) لَمَا قَدْ ظَهَرْ تجلّى فكانَ جمالَ الإلهْ فما الشمسُ مِن ضوئهِ ما القمرْ براهُ المهيمنُ مِن نُورهِ ومِنْ نُورِهِ اشتقَّ أبهى الصِوَرْ فلولاهُ ما خُلِقَتْ جَنَّةٌ ولولاهُ دينُ الهدى ما استقرْ بِهِ لاذَ (فُطرُسُ) في مَهدِهِ وَكَسْرُ جَنَاحَيْهِ مِنْهُ انجَبَرْ … متابعة قراءة أقمار شعبان

الحسين نبع الحياة

“الحَاءُ” مَا أعْجَبَهَا! تقسّمَتْ قِسْمينْ مَا بَرِحَا على المدى كَواحدٍ لا اثنينْ “حَاءُ” الحياةِ عانَقَتْ “حاءً” مِنَ (الحُسينْ) فَحَاؤُهَا وَحَاؤُهُ مَا عَادَتَا حَاءَينْ إِذْ لم يَعُدْ “حَيَّاً” سِوَى مَن عَشِقَ (الحُسين)

المهد الحسيني

حسينٌ ومَن في حُسْنِهِ الكونُ يكتسي ومِن قُدسهِ مَا كان عيسى بأقدَسِ ومِن مَهدهِ مَا مهدُ عيسى بأنفَسِ (لِمَهْدِكَ آياتٌ ظهرنَ لفطرسِ وآيةُ عيسى أنْ تكلَّمَ في المهدِ) إذا كانَ في نُطقٍ أتى بالعظائمِ ففي مهدِكَ القُدسيِّ أمرُ العوالمِ وما الكونُ في كفّيكَ إلا كخاتمِ (لَئِنْ سادَ في أمٍّ فأنتَ ابنُ فاطمِ وإنْ سادَ في … متابعة قراءة المهد الحسيني

دمعةٌ على ضريح

قصدتُ ثراكَ بأرضِ البقيعِ لألثمَ تربتكَ الزاكيةْ وكنتُ أخالُ ضريحًا هناكَ ومن فوقهِ قبّةٌ زاهيةْ ضريحٌ تشقُّ عنانَ السماءِ علوًا منائرهُ العاليةْ ضريحٌ لكثرةِ زوّارهِ تقولُ هو الكعبةُ الثانيةْ فأذهلني أن أراه رميمًا تغطّيهِ تربتُه السافيةْ ومِنْ فوقهِ صخرةٌ لم تزلْ على هدم قبّتهِ باكيةْ ولو أنطقَ اللهُ منها اللسانَ لكانت لما نالهُ شاكيةْ فيا … متابعة قراءة دمعةٌ على ضريح

البقيع بعينٍ ملكوتيةٍ

يا تربةَ الغَرْقدِ ماذا هُنَا؟ مِنْ هَا هُنا ينبعُ نهرُ السَنَا هنا الترابُ صارَ صِنْوَ العُلا بَاهى بهِ اللهُ جميعَ الدُّنَى هنا تمنَّى عَرشُ ربِّ السما بتربهِ القُدْسيِّ أنْ يُقرَنَا هنا هنا العرشُ على مَا لهُ من الشُموخِ للبقيعِ انحنى هنا انحنى جبريلُ نحوَ الثرى يرجو بلثمهِ بلوغَ المنى هنا هنا الطُّورُ فقف عندهُ تسمع … متابعة قراءة البقيع بعينٍ ملكوتيةٍ

الإمام الحسن والجنة

مذ أشرقت شمسُ الإمام الحسنْ بنورها الزاهي الوجودُ افتتنْ الحُسْن منهُ وإليهِ انتمى وبينه والخُلْد قد قُسِّمَا فهو الذي الجنَّةُ لولاهُ ما كانت وما منَّ بها ذو المِنَنْ لولا سناهُ الشمسُ لم تُشْرقِ وكلُّ مَن في الكونِ لم يُرزقِ بل جنَّةُ الفردوسِ لم تُخلقِ ما قيمةُ الجنّةِ لولا الحَسَن لما بَرَا اللهُ القديرُ الجِنَانْ شَكَت … متابعة قراءة الإمام الحسن والجنة

ماذا على من شم تربة أحمد

آهٍ على الزهراءِ بنتِ محمدِ لَمَّا أَتَتْ قبرَ النبيِّ الأمجدِ هتفَت تُخاطبُهُ بقلبٍ مُكْمَدِ (ماذا على مَن شمَّ تربةَ أحمدِ أنْ لا يشمَّ مدى الزمانِ غواليا) جاءت وجفنُ العينِ أصبحَ أحمرا ملطومةً والضلعُ منها كُسِّرا تحكي لوالدها عليها ما جرى (قُل للمغيَّبِ تحتَ أطباقِ الثرى إنْ كنتَ تسمعُ صرختي وندائيا) مُذ غِبتَ أظهرت الأعادي ضِغْنَهَا … متابعة قراءة ماذا على من شم تربة أحمد

آهٍ للزهراء

آهِ للزهراءِ مُذْ ماتَ أبوها هتكوا حُرمتَهَا واستضعفوها لم يغِبْ حتى عليها اجتمعوا وَأَبَوْا إلا بهِ أنْ يُلحِقوها يا رسولَ اللهِ مَن أودعتَها وبها أوصيتَهم قد ضيَّعُوها لستُ أنساها وقد جارَ العدى وعليها دارَهَا قد هجموها أحرقوا الدارَ على بنتِ الهدى وهيَ خلفَ الباب حسرى باغتوها دافعتهم وأبتْ أنْ يدخلوا دارَها لكنّهم لم يَرحمُوها دفعوا … متابعة قراءة آهٍ للزهراء

شهيدة الإمامة

أَهَلْ تُزهِرُ الدُّنيا وقد قَضَت الزهرا وما بلغتْ عِشرينَ أعوامِهَا عُمْرا لقد هدَّهَا فقدُ النبيِّ ومَا جَرَى عليها بما لم أستطِع عدَّهُ حَصرا فَسَلْ بابَهَا إِن شِئتَ أو سَل جنينَهَا وسَلْ خَدَّهَا الملطومَ أو عَيْنَها الحمرا وسَلْ دارَهَا لمَّا عليها تَدافَعُوا أَهَلْ شاهدوا الزهراءَ مَذعُورةً حسرى وهل سَلِمَت من أَرجُلِ القومِ حينما وَرَا البابِ لاذتْ … متابعة قراءة شهيدة الإمامة