ماذا على من شم تربة أحمد

آهٍ على الزهراءِ بنتِ محمدِ
لَمَّا أَتَتْ قبرَ النبيِّ الأمجدِ
هتفَت تُخاطبُهُ بقلبٍ مُكْمَدِ
(ماذا على مَن شمَّ تربةَ أحمدِ
أنْ لا يشمَّ مدى الزمانِ غواليا)
جاءت وجفنُ العينِ أصبحَ أحمرا
ملطومةً والضلعُ منها كُسِّرا
تحكي لوالدها عليها ما جرى
(قُل للمغيَّبِ تحتَ أطباقِ الثرى
إنْ كنتَ تسمعُ صرختي وندائيا)
مُذ غِبتَ أظهرت الأعادي ضِغْنَهَا
وعَدَت ولم تحفظ لِبنتكَ شأنَها
فأتتكَ شاكيةً تبثُّكَ حُزنَها
(صُبَّت عليَّ مصائبٌ لو أنَّها
صُبَّت على الأيامِ صِرْنَ لياليا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *