سؤال حول حقيقة سكنى دم الحسين (ع) عالم الخلد

س: ذكرتم في بحث [حقيقة سكنى دم الحسين (ع) عالم الخلد] ثلاث نظريات، وقلتم أنّ النظرية الثانية ليست تامّة لأن ظاهر الروايات يدلّ على أنّ نفس الدم سيسكن الخلد لا أنه سيتحوّل إلى شيء آخر ثم ذلك الشيء الآخر سيسكن الخلد، فهل معنى ذلك أنّ حقيقة الصورة الملكية للأشياء تختلف عن حقيقة الصورة الملكوتية بحيث أنّ وجودهما مختلف أم أنّ الوجود واحد ولكنّ الصورة الخارجية مختلفة؟ وإذا كان الجواب الثالث صحيحًا فكيف يسكن الدم الطاهر في الخلد مع أنّ الجنة ليست دارًا للبكاء والحزن فكيف يُعْقَل أن يوجد الدم بصورته التي تثير المشاعر والأحاسيس الإنسانية؟

 

الجواب

ج: من المقطوع به أن الصورة الملكية مختلفة عن الصورة الملكوتية ، وإن كان ذو الصورة واحدًا ، ولا ريب في تعدد الأسماء بحسب تعدد الصور ، ولا يرد الإشكال من ناحية سكنى الدم عالم الخلد بلحاظ أنَّ الجنة لا حزن فيها ، لأنَّ وجوده هناك لا علم لنا بكيفيته ، حتى نفترض كونه مثيراً للأحاسيس وموجباً للحزن ، فهل سيكون في القارورة التي جمعه فيها جده المصطفى ( صلى الله عليه وآله ) ؟ أم سيكون في موضع في الجنة يراه فيها كل أحد ؟ أم غير ذلك ؟ لا نعلم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *