سؤال حول ظاهرة سجال الشعائر الحسينية

س: كتب أحدهم تعليقًا على محاضرتكم (سجال الشعائر الحسينية ظاهرة غير مبرّرة) ما نصّه: اجاد السيد في هذا البحث الرصين بشكل عام لكن فاته ان من يرى ان بعض الشعائر توجب توهين المذهب يحق له الحديث عنها ببيان عام دون ان يوجه الكلام لاشخاص معينين  … بمعنى من عنده حساب في تويتر ويتكلم بشكل عام عن شعيرة ( كلاب رقية ) وانها موهنة ومنفرة عن مذهب اهل البيت ( ع ) انطلاقا من رؤيته في وجوب صيانة المذهب من التشويه  وحقه في تشخيص كون التصرف الفلاني موجب للتوهين .

سؤالي سيدنا: هل البيان العام بدون توجيه الكلام لافراد معينين ايضا لا يجوز وغير مبرر ؟

الجواب

لا شك أن تشخيص الموضوعات العرفية حق لكل أحد ، غير أن تشخيص كل شخص إنما هو حجة عليه ليس إلا ، فنشره للغير عبر بيان عام يتضمن بالضرورة رسالة مبطنة ، فالسؤال حينئذ ما هي هذه الرسالة ؟

إن قال : هي مجرد بيان التشخيص الشخصي من غير فرضه على الآخرين ، فهو عمل غير عقلائي ، لأن الآخرين لا علاقة لهم بالتشخيص الشخصي ، ولا يصح لهم ترتيب الأثر عليه .

وإن قال : إن الرسالة هي تخطئة تشخيص الغير ، فلا يخلو ذلك إما أن يكون من باب النهي أو الإرشاد أو التنبيه ، وكلها لا موضوع لها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *