السؤال الأول
س1: هناك عبارة تقول: إن لكل آية ظهرًا وبطنًا، فظهره تنزيله وبطنه تأويله، فما معنى ذلك؟
ج1: ظهر الشيء هو الجزء الظاهر منه، وبطنه هو جزؤه الباطن، ولذا عُبّر عن التنزيل بالظهر، لأنه نفس نص الآية وما لها من الظاهر، وعُبّر عن التأويل بالبطن لأنه الباطن المختزن فيها.
السؤال الثاني
س2: من خلال اطلاعي على أبحاث بعض كتب علمائنا، عرفت أن في عهد أبي بكر جمع القرآن خوفًا من ضياعه بعد حرب اليمامة، وذلك باستدعاء زيد بن ثابت الذي جمع القرآن بشاهدي عدل، فتم جمع مصحف خاص باسم الخليفة، وفي عهد عمر لم يحدث جمع إلا أنه أراد إلحاق آية الرجم التي لم يشهد معه أحد عليها ولم يسمعوا بها، وفي عهد عثمان قام بتوحيد للمصاحف لاختلاف القراءات، وأشرف الإمام علي (ع) على عملية الجمع ولم يعترض عليها.
ولكن في عهد أبي بكر كان حجم المصحف المجمع والمحروق هو ستة أضعاف حجم المصحف العثماني الموحد في عهد عثمان، فهل يعني ذلك أن القرآن العثماني الذي بين يدينا ناقص أم هو نفسه المصحف الذي جمعه الإمام علي (ع) عندما أوصاه النبي الأكرم (ص) عند وفاته والمعروف بترتيب تأويله وتنزيله ولم تعترف به أمته؟
ج2: الصحيح عندنا أن عملية الجمع قد تمت في عهد النبي صلى الله عليه وآله، والمصحف الموجود الآن هو نفسه المصحف المجموع، وأمّا عثمان فإنّه وحّد المصاحف ليس إلّا. نعم، ما جمعه الأمير (عليه السلام) مصحف خاص – يجمع بين التنزيل والتأويل – وهو بيد مولانا الحجة (عليه السلام).
السؤال الثالث
س3: ما هي الضابطة التي اعتمدت في تقسيم أجزاء القرآن الكريم إلى ثلاثين جزءًا؟ ولماذا كل جزء يتكون من عشرين صفحة؟ كذلك ما هي الضابطة المعتمدة في تقسيم القرآن الكريم إلى ستين حزبًا وكم يبلغ الحزب من السور أو الآيات أو الصفحات؟
ج3: لم تثبت عودة تجزئة القرآن وتحزيبه بالنحو المذكور إلى الشارع المقدس، كما أن وجهها غير معلوم على سبيل القطع.
السؤال الرابع
س4: ورد في بعض الصلوات المستحبة قراءة سورة الحمد سورة خفيفة من المفصّل، فما هو المفصّل؟
ج4: القرآن ابتداءً بسورة محمد إلى آخر السور القرآنية يعبر عنه بالمفصّل.