هل من شأن الأنبياء أن يورّثوا الأموال؟

س: يقول بعض المخالفين: أنتم معاشر الشيعة تنكرون حجة أبي بكر على الزهراء (ع) بحديث: نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة، والحال أن هذا الحديث مروي عندكم في الكافي وبسند صحيح، فقد روى الكليني بسنده عن الإمام الصادق (ع) عن جده رسول الله (ص): “وإن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورّثوا دينارًا ولا درهمًا، ولكن ورّثوا العلم، فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر”، فكيف نجيب عن هذا الإشكال؟

الجواب

ج: المراد من الحديث الوارد في الكافي الشريف : أن الأنبياء عليهم السلام ليس من شأنهم أن يورثوا درهماً أو ديناراً ، لزهدهم في الدنيا وعدم جمعهم للمال .

ولذا فحتى نبينا الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) لم يترك لورثته من الأموال شيئاً ، وعقيدتنا أن فدك لم تكن إرثاً ، وإنما كانت نحلة نحلها النبي للصديقة الزهراء عليه وعليها السلام ، ولكن القوم بعد أن أنكروا كونها نحلة ، اضطرت الصديقة الطاهرة لإلزامهم بكونها إرثاً ، فاحتجوا عليها بالحديث المكذوب لنفي استحقاقها للإرث . مما يعني أن الحديث الوارد من طريقنا في وادٍ ، وحديثهم في واد آخر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *