ما معنى الحجاب المستور في هذه الآية؟

س: ما هو الحجاب المستور الذي جعله الله عز وجل لقارئ القرآن وتحدث عنه في قوله: ﴿وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا﴾؟ ولم كانت هذه الرعاية الإلهية لقارئ القرآن؟ علماً أن معنى الآية يشير إلى قارئ القرآن وليس متدبر القرآن حيث أن فعل القراءة عام وفعل التدبر خاص.

الجواب

ج: ابتداءً إنّ المقصود من ( الحجاب المستور ) الحجاب على الحجاب ، فهو حجاب مستور بحجاب أيضاً . وبعد ذلك ، فإنّ الآية الشريفة تحتمل احتمالين :

  1. أنه حجاب يحول بين قارئ القرآن وبين شياطين الإنس والجن ، فتكون قراءة القرآن من موجبات حفظ الإنسان وسلامته ، وقد ورد هذا المعنى في بعض الروايات الشريفة .
  2. أنه حجاب بين الذين لا يؤمنون بالآخرة والقرآن الكريم ، بحيث يسمعونه ولا يدركون معانيه وحقائقه .

والاحتمال الأول أظهر ، إذ الآية قالت ( بينك وبين الذين ) ولم تقل ( بينه وبين الذين ) ، والله العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *