هل انكساف الشمس لمقتل الحسين (ع) خرافة؟

س: يذكر الشيخ جعفر السبحاني حفظه الله في كتاب سيد المرسلين:

لما مات إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وآله حزن حزناً شديداً، واتفق ان انكسفت الشمس في ذلك اليوم أيضاً، فذهب المولعون بالخرافة في ذلك المجتمع إلى ربط تلك الظاهرة بموت إبراهيم واعتبار ذلك علامة على عظمة المصاب، فصعد رسول الله صلى الله عليه وآله المنبر وقال: (أيها الناس، إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يجريان بأمره ومطيعان له، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياتهِ، فإذا انكسفا أو أحدهما صلوا).

كيف نوفق بين هذا وبين أن السماء بكت دماً على استشهاد الحسين عليه السلام؟ حيث أن النبي صلى الله عليه وآله اعتبر ربط الناس انكساف الشمس بموت إبراهيم خرافة.

الجواب

ج: قال العلامة المجلسي في بحاره [ج 88 ص 155]:

( لموت أحد ) أي : لمحض الموت ، لأنه من فعله سبحانه ، فلا يغضب به على عباده ، إلا أن يكون بسبب فعلهم فيغضب عليهم لذلك كواقعة الحسين عليه السلام .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *