س: ذكرتم في بحثكم [جدلية فطرية الدين والانحراف عنه] أنّ من عوامل الانحراف عن الدين تراكم الشبهات، وكأنّ الاطّلاع على الثقافات والأفكار الأخرى جريمة لا تغتفر، مع أنّ المسلمين يطالبون غيرهم بالاطّلاع على الفكر الإسلامي، الذي يثير – بالنسبة إلى عقيدتهم – شبهات يؤدّي تراكمها إلى ترك ما هم عليه، فكيف لا يقبل المسلمون أن يطّلع أبناؤهم على العقائد الأخرى، في الوقت الذي يطالبون فيه غيرهم بالاطّلاع على منظومتهم العقائدية؟!
الجواب
ج: بمقتضى المنطق المذكور في السؤال : فإنَّ الطبيب لا يحق له أن يحذر الناس من تعاطي المخدرات والاطلاع الوجداني على سلبياتها ، إلا بعد أن يلتزم بعدم دعوة المتعاطين إلى تركها والبعد عن مساوئها ، حتى لا يثير عندهم ما يدعو إلى تركها ، وهذا كما ترى .