سؤال حول موقف الإمام الكاظم (ع) من السجن

س: روي عن الإمام الكاظم عليه السلام: (اللهم إنك تعلم أني كنت أسألك أن تفرغني لعبادتك اللهم وقد فعلت فلك الحمد)، ثم بعد سجنه سأل الله الخلاص: (يا مخلص الشجر من بين رمل وطين وماء)، فكيف نوفق بين الدعائين؟ وهل أن عبادة الإمام داخل السجن مختلفة عن خارجه؟

الجواب

ج: لا شك أنَّ السجن ليس خياراً محبوباً للمعصوم عليه السلام ولا لغيره ، إلا فيما لو دار الأمر بينه وبين واقع أسوأ ، كما حدث لنبي الله يوسف ( عليه السلام ) ، وتحدث عن ذلك بقوله : ( رب السجن أحب إليَّ مما يدعونني إليه ) .

ولأجل عدم محبوبيته – من جهة ما يترتب عليه من الآثار السلبية الكثيرة – فإنّ الإمام ( عليه السلام ) قد طلب الخلاص منه .

غاية الأمر أنّ الإمام ( عليه السلام ) أراد أن يعطي درساً عملياً في كيفية استغلال منعطفات الضعف ومحطات التوقف أو التراجع استغلالاً إيجابياً ، وتحويلها إلى منعطفات قوة ومحطات انطلاق ، فدخل إلى السجن بهذه النظرة التي تحدث عنها بقوله : ( كنت أسألك أن تفرغني لعبادتك وقد فعلت ) .

ولا يعني ذلك اختلاف عبادته في الحالين ، ولكن الحياة العامة ومتطلبات المعاشرة مع الأهل والناس تقتضي من المعصوم عليه السلام أن يكون له نحو توجه إلى الخلق في عين توجهه إلى الحق ، بينما في السجن يكون توجهه إلى الحق محضاً ، وهذا ما كان يتمناه عليه السلام ويرجوه ، وقد تحقق له حين سُجن .

تعليقان (2) على “سؤال حول موقف الإمام الكاظم (ع) من السجن”

  1. السلام عليكم. الرواية القائلة بما معناه ان الامام لا يجهزه ولا يدفنه الا امام معصوم ولكن لانسمع في وفاة الامام الكاظم بمجيئ ابنه الامام الرضا بل بقى الامام ثلاثة ايام على الجسر وجاء الشيعة وقامو بتجهزه فكيف نجمع بين الروايتين؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *