ما معنى إبلاغ الملائكة سلام المؤمنين للأئمة المعصومين (ع)؟

س: من عقائد الشيعة الإمامية أنّ المعصوم «عليه السلام» شاهد على الأعمال ويعلم ويسمع الكلام ويرد السلام. كيف نجمع بين هذه العقيدة وبين الروايات والآثار التي تقول: أنّ هناك مَلك يبلّغ سلام المسلم على المعصوم، كفطرس يبلغ سلام المسلم على الإمام الحسين «عليه السلام»؟ وما الهدف من حمل الملك سلام المسلم والإمام يعلم ذلك؟

الجواب

ج: من المعلوم أن المعصوم ( عليه السلام ) حينما يتحدث عن حقيقة معرفية ، فإنه لا يستطيع بيان تلك الحقيقة للجميع بمستوى واحد ، بل قد يبقيها في طي الإبهام ، وقد يوضحها للبعض على ما هي عليه ، وقد يوضحها للبعض الآخر بمقدار ما يقوى عليه دركه وفهمه .

وعلم المعصوم عليه السلام بسلام المسلّم من هذا الباب ، فإنه حقيقة من الحقائق ، وبما أنه ليس الجميع يقوى على دركها على ما هي عليه ، لذلك قربها المعصوم عليه السلام بما يجعلها مقبولة لدى الأذهان العامة ، وذلك بتصوير سماع الملك للسلام وإيصاله للمعصوم ، وقد يكون مراده من استخدام مفردة ( الملك ) الكناية عن القوة الإلهية التي يسمع بها المعصوم سلام من يسلمون عليه .

والله العالم بالحقائق .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *