سؤالان حول بكاء السماوات على سيد الشهداء (ع)

س: سيدنا بالنسبة للروايات الكثيرة بشأن بكاء السماوات على مقتل سيد الشهداء، هل هذا البكاء مختص بتلك الفترة ام هو جار كل عاشر من المحرم؟ لم أجد في كامل الزيارات عبارات صريحة توضح أن هذا الامر مستمر كل عاشوراء في حين أن بكاء الملائكة عليه وارد أنه مستمر، فهل وجدتم شيئا يمكن الاستناد عليه للقول بالاستمرارية؟

وهل يكون صحيحا لو قلنا أن بكاء الملائكة بما أنه بكاء أهل السماوات وهو مستمر فهو أحد معاني استمرارية بكاء السماوات؟

الجواب

ج: أما بالنسبة للسؤال الأول : فلم أجد من النصوص ما يدل على ذلك ، مع الاعتراف بعدم الاستقصاء ، ولكن هنالك ثمة نص منقول عن ابن عباس صريح في ذلك ، حيث يقول فيه : ( وأما الحسين عليه السلام فتبكي عليه السماء والأرض طول الدهر ) . منتخب الطريحي 1 / 143 .

ومن الممكن أن يقال : إن تجدد بكاء السماوات والأرض هو ما تقتضيه مجريات الأمور ، وذلك بمقتضى تألم عالم الوجود لتألم قلب قطبه ( أرواحنا فداه ) وتفاعله التكويني معه ، وحيث أن بكاءه مستمر متجدد فكذلك بكاء ما ارتبط به تكويناً .

وأما بالنسبة للسؤال الثاني : فإنّ التوجيه المذكور يلغي حقيقة بكاء السماء ، ويصرفها إلى بكاء أهلها ، وهو خلاف ظاهر النصوص جداً ، بل هو تضييق لدائرة التفاعلات الوجودية مع مصيبة سيد الشهداء الحسين ( عليه السلام ) بغير مبرر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *