ماذا ضمنتِ من الخيرات

هذا التخميس لأبيات من مقطوعة شعرية جاء ذكرها في زيارة الإمام الرضا (عليه السلام) المعروفة بالزيارة الجوادية، المنسوبة للإمام الجواد (عليه السلام)، ومن المعروف أنَّ هذه المقطوعة لعلي بن أبي عبد الله الخوافي (رحمه الله)، وقد رثى بها الإمام الضامن (عليه السلام) بعد استشهاده.

قبرٌ بطوسٍ أرادَ اللهُ رِفعتَهُ
فاقصدهُ والثمْ إذا ما جئتَ تربتَهُ
وَقلْ إذا ما رأتْ عيناكَ قبّتَهُ
(يا أرضَ طوسٍ سقاكِ الله رحمتَهُ
ماذا ضمنتِ من الخيراتِ يا طوسُ)
يَا بقعةً قد سمتْ فخراً بصاحبها
مُذ الرضا المرتضى السلطانُ حلَّ بها
فضاهتْ العرشَ في أسمى مراتبها
(طابتْ بقاعكِ في الدنيا وطابَ بها
شخصٌ ثوى بسنا آبادَ مرموسُ)
مِنْ عالم النورِ باري الكونِ كونَّهُ
نوراً بهياً وحولَ العرشِ أسكنهُ
أفديْ بنفسيَ قبراً صارَ موطنَهُ
(يا قبرهُ أنتَ قبرٌ قد تضمّنهُ
حِلْمٌ وعِلْمٌ وتطهيرٌ وتقديسُ)
قبرٌ ملائكةُ الباري بخدمتهِ
يسبِّحونَ خشوعاً حولَ قبّتهِ
ويفخرونَ إذا حلُّوا بحضرتهِ
(فافخرْ بأنكَ مغبوطٌ بجثّتهِ
وبالملائكةِ الأطهارِ محروسُ)

السيد ضياء الخباز
مشهد المقدسة
5/شوال/1423هـ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *