سؤال حول رواية رضوية تنهى عن الاقتداء بالحسنين (ع)

س: في (الوسائل: ج13، ص436) عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن إسماعيل بن بزيع قال: سألت الرضا عليه السلام عن صلاة طواف التطوع بعد العصر، فقال: لا. فذكرت له قول بعض آبائه أن الناس لم يأخذوا عن الحسن والحسين عليهما السلام إلا الصلاة بعد العصر بمكة، فقال: نعم، ولكن إذا رأيت الناس يقبلون على شيء فاجتنبه. فقلت: إن هؤلاء يفعلون. فقال: لستم مثلهم.

هل هناك دلالة واضحة لهذا الحديث؟

الجواب

ج: الذي أفهمه من الرواية: أنّ الإمامين الحسنين عليهما السلام قد صدر منهما – لداعٍ من الدواع غير داعي التشريع، كالتقية مثلاً – قولاً أو فعلاً ما يدل على أن موضع صلاة طواف التطوع بعد العصر، فأخذ أبناء العامة (الناس) بهذا وتركوا جميع ما صدر عنهما عليهما السلام في مقام التشريع، فطبّقَ الإمام الرضا عليه السلام على أخذ الناس هذا ضابطة (فإنّ الرشد في خلافهم) (وما خالف العامة ففيه الرشاد)، وإن استندوا فيه إلى قول الحسنين عليهما السلام أو فعلهما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *