سؤال حول إشكال السيد الصدر على تعريف علم الأصول

س: السيد الشهيد – قدس سره – أورد إشكالًا واحدًا على تعريف المشهور لعلم الأصول في الحلقة الثانية، وحاصله لزوم عدم المنع لشمول التعريف لمثل البحث في معنى كلمة الصعيد الذي هو بحث غير أصولي، وقد ذكره السيد الشهيد – قدس سره – في الحلقة الثالثة كذلك.

والسؤال هل يمكن دفع أصل الإشكال بالقول أن ما يبحثه علماء متن اللغة إنما هو في جزئيات الألفاظ ومعانيها لا في قواعد، وبالتالي فإن هذه الجزئيات وإن كانت واقعة في طريق الاستنباط إلا أنها جزئيات بينما القاعدة فهي عبارة عن قانون كلي لا جزئي؟

الجواب

ج: أولاً : إن المراد من القاعدة عبارة عن القانون الكلي المنطبق على جزئياته ، وقد يدعى أن هذا متحقق في مسألة ( ظهور كلمة الصعيد في مطلق وجه الأرض ) فإنها قانون كلي ينطبق على جزئيات متعددة ، بحيث كلما وردت هذه الكلمة في رواية من الروايات ، في باب التيمم أو السجود مثلاً ، تكون صغرى لتلك الكبرى .

وثانياً : إن أصل الإشكال ليس مبنياً على ظهور كلمة الصعيد فقط ، بل يتسع للتوثيقات الرجالية وغيرها ، وإنما ذكرت كلمة الصعيد كمثال للمسألة اللغوية التي يمكن تقعيدها ، وعليه فحتى لو خدشنا في هذا المثال لم يصلح الجواب للخدشة في أصل الإشكال .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *