س: عن الإمام علي عليه السلام: ((إذا آلمك كلام البشر ، فلا تؤلم نفسك بكثرة آلتفكير ، لماذا قالوا ولماذا فعلوا ذلك ! ثق بربك ثم بنفسك طالما هم بشر مثلك فليس لديهم سوى ألسنتهم وَلايملكون نفعًا وَ لآ ضرًا فلا تعطِ آلأمر أكبر من حجمه وَ تمتع بالحياة ، اجعل من يراك يتمنى أن يكون مثلك .. ومن يعرفك يدعو لك بالخير .. ومن يسمع عنك يتمنى مقابلتك .. فمن تعطر بأخلاقه لن يجف عطره.. حتى لو كان تحت التراب…)).

هل هذه الرواية المنسوبة للإمام علي عليه السلام صحيحة؟ لأنه يوجد من يشكك فيها.. أفيدونا وفق منهج الرجاليين في التعامل مع الرواية.

وإذا لم تكن صحيحة فهل نستطيع أن نقول أن مضامين هذه الرواية وردت في حكم وأقوال وأشعار الإمام علي عليه السلام، وبالتالي نحملها على الصحة؟

الجواب

ج: هي من المكذوبات التي لا وجود لها في مجاميع الحديث ، وحمل مثلها على الصحة يفتح باب التحريف لنصوص أهل البيت ( عليهم السلام ) ، ويفقد كلامهم طراوته وحلاوته ، ويجعل كلامهم أدنى من كلام غيرهم من اﻷدباء والفصحاء ، وفي ذلك جناية على تراثهم العظيم وكلامهم البليغ ، فلا بد من محاربة هذه اﻷكاذيب والحد من انتشارها .