لماذا لا يصلي الشيعة على السجاد؟

س: صار لي موقف أني كنت في مجمع وأصلي على التربة، وبعدما خلصت جت لي وحدة من جماعتهم تسألني: ليش انتون تصلون على هالشي؟ طبعاً اختلعت وكانت إجابتي أنه ما نسجد على ما يؤكل أو يلبس.. قالت: جيبي لي دليل من الكتاب والسنة! وانربط لساني والجماعة تطلعني، طبعاً كان الأغلبية من جماعتهم ولا عرفت أجاوب، فقالت: إذا ماعندكم دليل كيف تسجدوا عليها؟! إذا تقدروا تفيدونا علشان تصير عندنا معلومات لو صرنا في هالمواقف.

الجواب

ج: نحن حين نسجد على التربة المشرفة فنحن نسجد على ما كان يسجد عليه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وجميع الصحابة ، إذ لم يكن بالمساجد في زمانهم وجودٌ لشيء غير التراب والحُصُر ، وقد قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( جُعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً ) ، وهذا ما أوجب أن يتفق جميع المسلمين على جواز السجود على الأرض والحُصُر ، لكون الحصر مما أنبتته الأرض مما لا يؤكل ولا يُشرب ، وبالتالي فنحن لا نحتاج لدليلٍ على ما نفعل ، بينما الزّل والسَجَّاد في المساجد شيء مستحدث لم يكن له وجود في زمن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وهذا يعني أنّ من يسجد عليه هو مَن يحتاج أن يقيم الدليل على جوازه .

وجدير بالذكر أنّ الحُصُر التي كانت تُستعمل آنذاك كانت على أنواع مختلفة .

فمنها : الخُمرة ، وهي السجادة التي كانت تُعمل من سعف النخيل وتزمل بالخيوط .

ومنها : البساط ، وهو ما كان يُبسط على الأرض ويُفرش عليها ، وقد جاء في حديث أنس – المذكور في سنن البيهقي ٢ / ٤٣٦ – ( كان رسول الله من احسن الناس خلقاً ، فربما يحضر الصلاة وهو في بيتنا ، فيأمر بالبساط .. وكان بساطهم من جريد النخل ) .

ومنها : الطُنفسة ، وهي الحصير الصغير الذي لا يتجاوز ذراعاً .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *