سؤال حول علم الجفر

س: البعض عندهم اعتراض على جوابكم عن مسألة تناسب اسم الأم مع ابنتها، يقولون هذا موجود في علم الجفر للإمام علي عليه السلام، فما رأيكم؟

الجواب

المستفاد من الروايات الشريفة أنّ كتاب الجفر لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) – وكذا الجفر الأبيض والجفر الأحمر والجفر الكبير الجامع – إنما هي من مختصات أئمة أهل البيت الاثنا عشر ( عليهم السَّلام ) التي يتوارثونها كابراً عن كابر ، وليس لأحد سواهم ذلك .

ومن تلك الروايات ما رَواه نُعَيْمٍ الْقَابُوسِيِّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ( عليه السَّلام ) أَنَّهُ قَالَ : ” إِنَّ ابْنِي عَلِيّاً أَكْبَرُ وُلْدِي ، وَأَبَرُّهُمْ عِنْدِي ، وَأَحَبُّهُمْ إِلَيَّ ، وَهُوَ يَنْظُرُ مَعِي فِي الْجَفْرِ ، وَلَمْ يَنْظُرْ فِيهِ إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ وَصِيُّ نَبِيٍّ ” ، ومن هذه الرواية وأمثالها يُعلم أنّ كل مَن يدّعي الاطلاع على كتاب الجفر لأمير المؤمنين عليه السلام فهو إما مشتبه أو كاذب .

وأما الكتاب الذي يتداوله الناس اليوم – باسم كتاب الجفر للإمام علي عليه السلام – فهو كتاب منسوب إليه وموضوع عليه ( عليه السلام ) ، وليس هو كتاب الجفر الصحيح ، إذ أنه من آيات الإمامة ومواريث الأئمة الطاهرين ( عليهم السلام ) ، وهو الآن بيد إمام الزمان الحجة بن الحسن ( أرواحنا فداه ) .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *