سؤال في التفاضل بين النبوة والإمامة

س: هل يشترط في القول بأفضلية مقام الإمامة على مقام النبوة هو اجتماع المقامين في شخص واحد؟ وبعبارة أوضح: هل مقام الإمامة أرفع من مقام النبوة مطلقاً بغض النظر عن اجتماعه مع مقام النبوة؟ هناك من يدعي أنه لا رفعة لمقام الإمامة على مقام النبوة إلا مع اجتماعها معها.

ثمّ أليس القول بأفضلية الإمامة على النبوة والرسالة مطلقاً يكون لازمه أن إمامة بعض أئمة بني إسرائيل الذين تحدث القرآن عنهم بقوله: {وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا} وقوله: {وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات} لازم ذلك أن إمامتهم أفضل من نبوة ورسالة أنبياء أُولي العزم وتحديداً مقام نبوة ورسالة خاتم الأنبياء والمرسلين؟ وبعبارة أخرى: هم – يعني من أشارت إليهم الآية من أنبياء بني إسرائيل – في مقام إمامتهم أفضل من النبي محمد (صلى الله عليه وآله) وأنبياء أولي العزم في مقام نبوتهم وليس إمامتهم؟

الجواب

ج: مقام الإمامة الإبراهيمية – بمعنى مقام الخلافة الكلية – أفضل من مقام النبوة – بمعنى التأهل للإنباء الإلهي – على نحو اللابشرط من ناحية الاجتماع والافتراق ، واللازم المذكور ليس بلازم ، لأنّ الأنبياء أولي العزم أئمة أيضاً ، كما هو صريح بعض النصوص الشريفة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *