س: كثيرًا ما تستوقفني آيات في القرآن الكريم تخاطب النبي صلى الله عليه وآله وأراني في شديد الحيرة هل هذا الخطاب حقًا موجه للنبي؟! وأنا بعقلي القاصر أجده يتنافى مع مقام النبوة السامي مع يقيني بأن هناك ثمة خلل في فهمي ليس إلا، فهل توضح لي اللبس الذي دائمًا يرهقني عندما أتلو القرآن؟ مثلًا يقول القرآن: {ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين}، فهل من الوارد أن يكون أشرف الكائنات من الجاهلين والعياذ بالله؟! كيف تنسجم حدة الخطاب مع عصمة النبوة؟
الجواب
س: ورد في رواية معتبرة عن الإمام الصادق ( ع ) قال : ( نزل القرآن بإياك أعني واسمعي يا جارة ) ، وهو المأثور المشهور عن ترجمان القرآن ابن عباس . ومن المعلوم أن مثل ( إياك أعني ) يضرب لمن يتكلم بكلام ويريد به غير المخاطب ، وعليه فإن الكثير من الخطابات القرآنية إنما هي موجهة للنبي ( صلى الله عليه وآله ) لفظاً ، ويراد بها غيره معنى .