لماذا لا نلتزم بإحياء وفاة السيدة زينب (ع) في نصف رجب؟

س: يقول أحد المؤمنين بأننا قتلنا مناسبة وفاة السيدة زينب عليها السلام، فإن مراجعنا وعلماءنا في العراق وإيران يحيون يومها ليلة الخامس عشر من رجب، وأما الإمام الصادق عليه السلام ففي شهر شوال، ويتفاعل الناس في وفاتها بشكل أكبر لأنها وفاة عظيمة وتجديد لأيام عاشوراء.

أما نحن فعندما قدمنا الوفاة فهذا قلل من حضور وتفاعل الناس، لأنها فعليًا ليست ليلة الوفاة، وقلل من قيمتها بشكل كبير، ويقول: إن تقديم وفاتها يومًا واحدًا بحجة تزاحم ذلك مع وفاة الإمام الصادق عليه السلام لو كان صحيحًا وراجحًا فالمراجع أولى بتطبيق ذلك منا، ولكن كما رأينا السلبيات الكبيرة من تقديم الوفاة. فما رأيكم سيدنا الكريم؟

الجواب

ج: إحياء الشهادة الصادقية في النصف من رجب هو الذي كان عليه العمل في أغلب مناطق قطيفنا الحبيبة إلى فترة ليست بالبعيدة، ولا أتذكر أن أحداً كان يحيي التي في شوال إلا العلّامة البيات ناسباً ذلك للحجّة الجشي (طاب ثراهما).

ولو نظرنا للمصادر التي تؤيد ما عليه العمل في أغلب مناطق القطيف لوجدناها متعددة وكثيرة، فلا يصح تهميشها وعدم الاعتداد بها، وليست المسألة مسألة عواطف لنغير في التواريخ التي أثبتها أعلام سابقون، من غير ملاحظة ما يرتبط بذلك من الجهات الشرعية، كالأوقاف ونحوها.

على أن إحياء ذكرى وفاة جامعة الرزايا عليها السلام في الرابع عشر موافق لبعض الأقوال في تاريخ وفاتها.

فينبغي التأني في النقد، والتأمل في أطراف المسألة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *