س: ورد عن الحسن بن راشد قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: “غير هذه الأعياد شيء؟ قال: نعم، أشرفها وأكملها، اليوم الذي بعث فيه رسول الله صلى الله عليه وآله. قال: قلت: فأي يوم هو؟ قال: إن الأيام تدور وهو يوم السبت لسبع وعشرين من رجب. قال: قلت: فما نفعل فيه؟ قال: تصوم وتكثر الصلاة على محمد وآله عليهم السلام”.
المصدر: إقبال الأعمال للسيد ابن طاووس، ج٣، ٢٧٠.
سيدنا، كيف يجمع بين هذه الرواية وروايات أن أكمل الأعياد الغدير؟
الجواب
ج: يمكن توجيه هذا الرواية بأحد وجهين :
أ – أن نرجع الضمير في ( أشرفها ) إلى ( غير ) الأعياد ، لا إلى نفس الأعياد ، إذ هو مصب سؤال السائل ، وجواب الإمام ناظر إليه ، فكأنه قال : أما غير الأعياد من الأيام فأشرفها يوم المبعث ، وبذلك يكون عيد الغدير خارجاً عن دائرة التفضيل .
ب – أن الألف واللام في ( الأعياد ) للعهد ، لا للجنس ، ويساعد على ذلك استخدام السائل لاسم الإشارة ( هذه ) ، وإذا كانت للعهد فلعل المعهود هي خصوص الأعياد المتعارفة عند جميع المسلمين ، وليس كذلك هو عيد الغدير في المعروفية ، كما تنبه على ذلك الروايات التي أكدت على عيديته ، فهو غير مقصود من الرواية ، ولا أقل من عدم الجزم بدخوله في المعهود .