س: في بحث [إرهاصات الدولة المهدوية ومعالمها] ذكرتم أنّ للناس دورًا في تحقّق بعض إرهاصات الدولة المهدوية، فإذا كان انتشار الظلم والفساد وعدم الأمن وغير ذلك من الأمور السلبية تؤدي إلى تعجيل ظهور الإمام المنتظر عجّل الله فرجه الشريف فلماذا لا نجلس في بيوتنا ونجعل الفساد ينتشر لتعجيل الفرج؟! أليس وقوفنا في وجه انتشار الظلم والفساد يؤخّر الفرج فكيف ينسجم دعاؤنا لتعجيل الفرج مع أفعالنا هذه؟! وكيف نوفق بين الروايات التي تأمرنا بنشر الإصلاح والخير في المجتمع وبين الروايات التي تبين أنّ الإمام عجّل الله فرجه لن يظهر إلا بعد انتشار الظلم والفساد؟!
الجواب
ج : إنَّ تحقق الفساد قبل ظهور المولى ( أرواحنا فداه ) من الأمور الحتمية التي لا بدَّ منها ، ومما لا شكّ فيه إنَّ المطلوب منّا – بمقتضى نصوص الصلاح والإصلاح – ألا نكون من المساهمين في تحقق الفساد ، ومع ذلك فإنه لا بدَّ من تحققه خارجاً ، لعدم انحصار المكوِّن البشري في العالم بالمكوِّن الديني .