ما معنى حاجة جبرئيل (ع) للسلام على السيدة خديجة (ع)؟

س: ورد في رواية أبي سعيد الخدري حول ليلة الإسراء أن النبي (ص) سأل جبرائيل إذا كانت له حاجة فقال حاجتي أن تقرأ على خديجة من الله ومني السلام… ما الدلالات العميقة التي يحملها هذا الخبر عن عظمة مولاتنا خديجة؟ التوقيت ليلة الإسراء، والسلام من الله ومن جبرائيل، وأداه بنحو الحاجة؟ هذه النقطة الأخيرة ملفتة.

الجواب

ج: بما أنّ ( الحاجة ) تعني الافتقار ، وقد أضافها جبرائيل عليه السلام إلى نفسه ، فهذا يعني أن جبرائيل عليه السلام – رغم ما هو عليه من عظمة المقام وجلاله – مفتقر لما يترتب على إبلاغ السلام للسيدة خديجة ( عليها السلام ) ، وفي هذا احتمالان :

1- الأول : افتقاره بما هو شخص ، وهذا يعني أنّ السلام عليها ( عليها السلام ) مرقاة لنيل المراتب الجليلة والمقامات العظيمة ، التي هي تجليات للثواب الإلهي .

2- الثاني : افتقاره بما هو رسول ، وهذا يعني أنّ السلام عليها ( عليها السلام ) مطلب ديني جوهري ، يهتم الرسل بتثبيته وإبلاغه كأحد عناصر الدين المهمة ، وبما أنّ السلام من الله تعالى يعني تنزيه المُسلَّم عليه من النقص ، فهذا يعني أنّ تنزيه الله تعالى للسيدة أم المؤمنين عليها السلام عن النقص من أمهات المطالب الدينية التي يسعى رسل الله تعالى لتثبيتها ، ويعتبرونها من حاجاتهم المهمة .


مواضيع ذات صلة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *