كيف أعالج حالة البعد عن الله تعالى؟

س: أنا فتاة ولله الحمد من أسرة متدينة جداً، بل والدي كانا حريصين على تثقيفنا دينياً وليس فقط تعليمنا الواجبات والمحرمات من الدين، وأنا ترعرعت في هذا البيت الذي تقام فيه المجالس الحسينية عادة ويجمعنا أبي لقراءة دعاء كميل ليلة الجمعة، حتى كبرت وصرت طالبة حوزوية، وكانت الظروف ضدي وحصلت لي بعض المشاكل التي لم أفصح بها لأحد، وابتعدت تدريجياً عن المستحبات، فقد كنت أقيم الليل وأقرأ القرآن، والآن رجلي ثقيلة جداً لأقيم الصلاة، بل الأدهى من ذلك أني صرت أستلذ بسماع الموسيقى بعدما كنت كارهة لها، ودائماً أدعو الله أن يرجعني كما عهدت نفسي سابقاً، وإلى الآن لا أعرف إلى رجوعي من سبيل، فأسألكم الدعاء في هذه الليلة الشريفة، وإذا كانت عندكم بعض الحلول فلا تبخلوا بها عليّ.

الجواب

ج: الظاهر أن مثل هذه التغيرات لا تحصل إلا بالتبع لحصول بعض التغيرات النمطية في طبيعة الحياة، فعليكم بالخصوص ملاحظة الطعام الذي تتناولونه، والتحري عن مدى تذكيته وطهارته.

وإن اطمأننتم بسلامته من هذه الناحية فابحثوا عن أسباب ما كنتم عليه من التوفيق ثم افتقدتموها، وهذا يتضح بالمقارنة بين طبيعة الحياتين السابقة واللاحقة، فإنه يفضي بالإنسان المتأمل في النتيجة لاكتشاف سبب تغير واقعه. وأعانكم الله تعالى وأخذ بيدكم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *