س: رأيت فتوى السيد السيستاني حول فلم النبي إبراهيم (عليه السلام)، وهي أنه لا يرخص في التجسيد، فأين الملازمة بين حرمة التجسيد وحرمة المشاهدة؟
الجواب
ج: قاعدةً لا ملازمة، ولكن إذا لزم من المشاهدة المساهمة في توهين المعصوم (عليه السلام) وتقليل شأنه حرمت هي الأخرى.
على أنَّ فتواه (دام ظله) – التي وقفنا عليها – إنما هي حرمة التمثيل والإخراج في صورة قد افترضها السائل، وهي: (تشخيص وجه الأنبياء من دون وضع هالة نورية تخفي معالم وملامح الوجه)، فإنّه (دام ظله) لم يرخّص في ذلك؛ إذ أنَّ جواز تمثيل شخصيات المعصومين (عليهم الصلاة والسلام) مشروط عنده بأن لا يسيء ذلك – ولو في الزمان المستقبل – إلى مقاماتهم الشريفة وصورهم المقدسة في النفوس، ولعلَّ لصفات الممثل الذي يؤدي دورهم (عليهم السلام) وخصوصياته بعض الدخل في ذلك.