هل اليهود والنصارى مشركون؟

س: تربينا وتعلمنا طوال حياتي في المدرسة وتحت منابر الحسين عليه السلام أن اليهود والنصارى ليسوا موحدين لله سبحانه وتعالى، لكن يتراود هذه الأيام غزو ثقافي أن النصارى موحدون غير أنهم لا يؤمنون بالنبي محمد، وأن اليهود موحدون لكنهم لا يؤمنون بالأنبياء من بعد موسى.

وعند الحديث والنقاش مع أولادي وجدت أنهم يقولون أن هناك طوائف وليسوا كلهم غير موحدين، وليس جميعهم تنطبق عليهم هذه الآية: (وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله)، وبحثت في هذا الجانب عن كتاب أو مقال يدعم قولي وعقيدتي في ذلك إلا أنني لم أجد، فهل تختصرون علي الوقت بتوضيح ذلك أو توجيهي لكتاب أو مقال يختصر علي الطريق في ذلك؟ ولكم خالص الدعاء الذي أسألكموه لي بالتوفيق في تربيتي لهم.

الجواب

ج: إنّ اليهود والنصارى يفترقون إلى فرق مختلفة ومذاهب متعددة ، وبعضهم وإن كان يؤمن بما صرّحت به الآية الكريمة المذكورة في السؤال ، سيما مَن كان يعيش منهم في المدينة المنورة في عصر النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) ، إلا أنّ البعض الآخر منهم يبرأ – حقيقةً أو ادعاءً – من ذلك الاعتقاد ، ولكنَّ ذلك لا تترتب عليه ثمرة عملية مهمة ، فإنَّ جميعهم محكومٌ بالكفر ؛ إذ لا يتحقق الخروج عن ربقته إلا بالإيمان بوحدانية الله تعالى ونبوة النبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، فمن أخلَّ بأحدهما كان كافراً بلا ريب ، لقول الله تعالى : { وَمَن لَّمْ يُؤْمِن بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا } وغيره من الآيات المباركات .

تعليق واحد على “هل اليهود والنصارى مشركون؟”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *