س: قرأت كتابكم (دوحة من جنة الغري)، ولدي استفسار عن هذه العبارة وهي: (وولده السيد يوسف الذي جاءته المرجعية منقادة إليه، فأعرض عنها بوجه)، يقول أنه من أعجب الأمور في عصرنا ما فعله السيد يوسف عندما أعرض عن المرجعية، فهل العلماء همهم أن يكونوا مراجع وأنه الهدف الأسمى بحيث أنها لو أتته من الصعب أن يرفضها وأنها من غرائب الدهر؟
الجواب
ج: المجتهدون الربانيون قسمان :
- قسم يقبل المرجعية عند إقبالها عليه ، لأنه يرى أن القيام بها وظيفة شرعية .
- وقسم يرفضها ، لأنه لا يرى نفسه أهلاً للقيام بها ، وهو برفضه هذا يعمل بوظيفته الشرعية أيضاً .
فكل من المتصدي والرافض يعملان بوظيفتهما الشرعية ، والسيد اليوسف وأمثاله من القسم الثاني ، والمراجع العظام من القسم الأول .
وتظهر عظمة السيد في إعراضه عنها رغم وصولها إليه ، في الوقت الذي يتقاتل عليها غير المؤهلين لها .