س: ورد في الكافي: عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيه عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّه ع قَالَ لَمَّا اسْتَسْقَى رَسُولُ اللَّه ص وسُقِيَ النَّاسُ حَتَّى قَالُوا إِنَّه الْغَرَقُ وقَالَ رَسُولُ اللَّه ص بِيَدِه ورَدَّهَا اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا ولَا عَلَيْنَا قَالَ فَتَفَرَّقَ السَّحَابُ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّه اسْتَسْقَيْتَ لَنَا فَلَمْ نُسْقَ ثُمَّ اسْتَسْقَيْتَ لَنَا فَسُقِينَا قَالَ إِنِّي دَعَوْتُ ولَيْسَ لِي فِي ذَلِكَ نِيَّةٌ ثُمَّ دَعَوْتُ ولِيَ فِي ذَلِكَ نِيَّةٌ.
كيف يدعو النبي صلوات الله عليه وآله بغير نية؟ هل للرواية تأويل؟
الجواب
ج: لعل المراد بالدعاء من غير نية : الدعاء الصوري ، لعلمه ( صلى الله عليه وآله ) في موردهِ بعدم تحقق المطلوب ، كنزول المطر في مورد الرواية ، ولعلّه قد أقدم عليه لطلب الناس منه ذلك ، أو لتعليم الناس أنّ دور الدعاء بالمطر دور الاقتضاء لا العلية التامة ، أو لغير ذلك من العوامل ، مما يعني إمكان تجرد الدعاء النبوي عن النية بهذا المعنى فيما لو كان هنالك هدف يترتب على مجرد الدعاء الصوري .