سؤال حول توجيه الشيخ الصدوق لرواية في الوضوء

س: قال الفقيه الصدوق في [من ﻻ يحضره الفقيه: ج1، ص37، ح77]: بإسناد منقطع!! يرويه أبو جعفر الأحول ذكره عمن رواه!! عن أبي عبد الله عليه السلام قال: “فرض الله الوضوء واحدة واحدة ووضع رسول الله صلى الله عليه وآله للناس اثنتين اثنتين”.

ثم قال: وهذا على جهة الإنكار، لا على جهة الإخبار، كأنه عليه السلام يقول: حدّ الله حدًّا فتجاوزه رسول الله صلى الله عليه وآله وتعدّاه، وقد قال الله تعالى: {ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه}.

كيف يمكن توجيه كلام الصدوق في المقام؟! وإنه لغريب منه!

الجواب

ج: لا أرى غرابة فيما صنعه الشيخ الصدوق طاب ثراه ، فهو بعد أن جزم بأخبار المرة ، مثل قول أبي عبد الله عليه السلام : ( والله ما كان وضوء رسول الله ص إلا مرة مرة ) حاول أن يجمع بينها وبين أخبار المرتين جمعاً دلالياً ، فحمل مرسلة الأحول – مضافاً لغمزه في سندها – على الاستفهام الإنكاري ، وبذلك صح له أن يرفع التعارض بين الطائفتين .

وأما تقييم هذه المحاولة : فذاك مطلب آخر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *