س: كيف لنا الوثوق في اعتماد منهج تفسير القرآن الكريم بالروايات مع واقع وجود روايات متواترة ولو تواترًا معنويًا يفيد تحريف القرآن الكريم؟
الجواب
ج: إذا بنينا على تواتر روايات التحريف – كما يذهب إلى ذلك علماؤنا المحدثون ( رضوان الله عليهم ) – فهذا يقتضي الالتزام بتفسير القرآن الكريم بالمأثور الروائي ، لا العكس ، كما يظهر من السؤال .
وأما إذا بنينا على إنكار تواترها – كما بنى على ذلك المحقق الخوئي ( طاب ثراه ) في تفسيره ( البيان ) – فإنّ المجال يتسع لإمكان تفسير القرآن بغير المأثور ، ولو في مساحة الظواهر القرآنية أو التي لم يرد فيها نص عن المعصوم ( عليه السلام ) أو غير ذلك ، على اختلاف مباني الأعلام ( رضوان الله عليهم ) في تحديد هذه المساحة سعةً وضيقاً .