س: روى الشيخ الكليني في الكافي ج٢ ص٥٥٨-٥٥٩
9 – عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن علي بن أسباط، عن إسماعيل بن يسار، عن بعض من رواه قال: قال: إذا أحزنك أمر فقل في آخر سجودك:
” يا جبرئيل يا محمد، يا جبرئيل يا محمد – تكرر ذلك – اكفياني ما أنا فيه فإنكما كافيان واحفظاني بإذن الله فإنكما حافظان “.
و لدي حول الرواية ٣ أسئلة:
- هل يجيز الفقهاء في السجود الاستغاثة بالذوات الطاهرة؟
- هل يوجد تعارض بين هذه الرواية وبين الاستغاثة المشهورة عند المؤمنين (يا محمد يا علي، يا علي يا محمد…، يا مولانا يا صاحب الزمان…)؟ وإن لم يوجد تعارض فما هو وجه الجمع بينهما؟
- هل وردت عندنا استغاثات بالملائكة؟ و إن وجدت فبأي صيغة؟ و ما هي حدود الاستغاثة بهم؟
وقد أورد الشيخ بعدها بصفحات في صفحة ٥٦٢:21 – عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن بعض أصحابه، عن إبراهيم بن حنان، عن علي بن سورة، عن سماعة قال: قال لي أبو الحسن (عليه السلام): إذا كان لك يا سماعة إلى الله عز وجل حاجة فقل: ” اللهم إني أسألك بحق محمد وعلي فإن لهما عندك شأنا من الشأن وقدرا من القدر، فبحق ذلك الشأن وبحق ذلك القدر أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تفعل بي كذا وكذا ” فإنه إذا كان يوم القيامة لم يبق ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا مؤمن ممتحن إلا وهو يحتاج إليهما في ذلك اليوم.
الجواب
أ – لا يجوز الكلام – لدى الفقهاء – أثناء الصلاة إلا بالقرآن والدعاء وذكر الله تعالى ، والاستغاثة المذكورة ليست داخلة في أحد العناوين الثلاثة ، فلا تجوز قرائتها ، إلا أن تقرأ ضمن الدعاء الواردة فيه .
ب – لا تعارض بينهما ، فموضوع هذه الاستغاثة ( إذا أحزنك أمر ) ، وموضوع تلك مطلق ، وحتى لو كان موضوع الأولى مطلقاً فإنها لا تعارض هذه ، لما هو محقق أصولياً من عدم التعارض بين المثبتات .
ج – الاستغاثة بالملائكة – سيما المقربين منهم – على طبق القاعدة ، فلا تحتاج إلى ورود النص ؛ إذ أنهم مقربون من الله تعالى ، ولهم قدرات فائقة ، فلا مانع من الاستغاثة بهم ، وقد وردت في ذلك بعض النصوص أيضاً .