س: هنالك تساؤل يملؤه التعجب.. مع كل ما في روح الإسلام من مقارعة للأفكار الطبقية والتمييز نجد أن الفكر الشيعي (المحمدي العلوي) بالخصوص قد يخترق في بعض الجوانب، طبعًا ليس مثل ما نعكس عند الإخوة السنة فقام فكرهم بالعنصرية والطبقية.
لكن الشيعة تأثروا بهذا الأمر بشكل غير بسيط كذلك، فمثلًا: يورد البعض إشكالًا في قضية الطبقية عند المسلمين في الخمس، إذ جعل في الآية المباركة لذوي القربى سهمًا من الخمس تمييز يعارض روح القرآن بالمجمل ويوافق المناهج العنصرية.. قال الله سبحانه: {واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان والله على كل شيء قدير} الأنفال / 41.
السؤال: ما هي علة التمييز لذوي القربى في سهمهم في الخمس؟ وهل هذا يعد شكلًا عنصريًا ويعارض الواضح من روح الدين؟
الجواب
ج: إن منظومة التشريع منظومة متكاملة ، وليس من الصحيح أن ننظر لجهة منها ونغفل الجهة الأخرى . وحين نأخذ هذا بعين الاعتبار يتضح وهن الإشكال ، فإن الشارع المقدس قد أتاح أخذ الصدقة لجميع الناس ، ولكنه حرمها على آل محمد عليه السلام كرامة لجدهم النبي صلى الله عليه وآله ، فكان من اللازم تعويضهم بشيء آخر ، وقد جاء الخمس تعويضاً لهم عن ذلك .
مواضيع ذات صلة: