س: ورد عن الرسول اﻷعظم (ص): “حب علي حسنة لا تضر معها سيئة، و بغضه سيئة لا تنفع معها حسنة”. بحثت عن مصدر هذه الرواية فلم أجدها إلا عند المخالفين.. تارة يروونها بسند مقطوع إلى معاذ بن جبل و تارة إلى أنس بن مالك.. ولم أجد علماءنا كالشيخ سليمان الماحوزي إلا ينقلونها عن المخالفين.. فهل هي موجودة في مصدر من مصادرنا؟ و هل هناك -حتى و لو عند العامة- مصدر يرويها بسند تام؟
الجواب
ج: من جملة المنبهات على صحة الحديث : وروده عن طريق من لا يعتقد بمضامينه ، فهب أن الحديث لم يرد من طرقنا إلا أن رواية المخالفين له بطرق متعددة ، وعن غير واحد من الصحابة – منهم مَن ذكرتم في السؤال وغيرهما – يعد أمارة عقلائية على صحته .
على أن بعض متقدمينا ، كابن شاذان القمي ، قد أورده في كتبه الشريفة ، بل ورد مضمونه في التفسير المنسوب للإمام الحسن العسكري عليه السلام ، وهو من المصادر القديمة جداً .
مضافاً إلى أن مضمونه متحد مع قوله تعالى : { إن الحسنات يذهبن السيئات } والروايات الكثيرة المفسرة للحسنة في القرآن بحب أمير المؤمنين عليه السلام وولايته .