س: أشكل السيد مصطفى الخميني (قدس سره) على قول الفلاسفة بأن الشر عدم بقوله تعالى: {فزادهم الله مرضًا}، ولا شبهة في أن المرض من الشرور، سواء كان هو الكفر أو غيره. ولنا أن نقول: ظاهر هذه الآية خصم الفلاسفة القائلين: بأن الشرور أعدام، فإنها لو كانت عدمًا لما كان يقبل الجعل مع أن الزيادة لا تتصور في الأعدام، فما رأيكم في هذا النقض؟
الجواب
ج: قول الفلاسفة بعدمية الشر ناظر إلى الشر المحض ، والمرض ليس كذلك قطعاً ، لأنه شر مضاف ، فلا يصح النقض به .
بل حتى لو كانوا ناظرين للشرور المضافة ، فإنها – بحسب زعمهم – معدومة عدماً مضافاً ، فالموت مثلاً هو نقص الحياة ، والنقص أمر عدمي ، وهكذا هو المرض فإنه نقص العافية ، والنقص أمر عدمي .