هل يمكن قبول رواية نسيان النبي (ص) قول إن شاء الله؟

س : وردت روايات في سبب نزول هذه الآية: (وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً) مفادها أنّ النبي نسيَ أن يقول (انشاء الله) عندما سُئل عن أصحاب الكهف، وظاهرها يتنافى مع عصمة النبي (ص)… ما هو حال هذه الرواية، وما هو معنى الآية الوارد فيها النسيان ، وهل لها سبب نزول آخر؟

 

الجواب

ج : باسمه تعالى مجده ، الوارد في تفسير الآية المباركة عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قوله : ( للعبد أن يستثني ما بينه وبين أربعين يوما إذا نسي ، إن رسول الله ص أتاه ناس من اليهود فسألوه عن أشياء فقال لهم : تعالوا غدا أحدثكم ولم يستثن فاحتبس جبرائيل ع عنه أربعين يوما ، ثم أتاه فقال : ولا تقولن لشيء إني فاعل غدا .. ) .

والرواية من حيث السند وإن كانت صحيحة ، إلا أنها لم يعمل أحد بمضمونها الفقهي ، مضافا إلى وهن مضمونها العقائدي ؛ لما ثبت من عصمته ( صلى الله عليه وآله ) عن ترك الأولى ، فلا بدَّ من رد علمها إلى أهلها ، والحمد لله رب العالمين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *