س: هل صحيح أن ابن كمونة ملحد؟
ج: لقد اشتهر في الألسن أن لابن كمونة شبهة في التوحيد سميت بشبهة ابن كمونة ، وقد توحي هذه الشبهة بكونه من أهل الإلحاد ، إلا أن بعض أهل المعارف العقلية يراه من الفلاسفة الموحدين ، محتجاً لذلك ببعض كلماته .
وكيف كان ، فإنَّ الذي دعاه لطرح الشبهة المذكورة هو كونه يتبنى – بحسب ما يظهر – القول بتباين الوجودات ، وهذا ما جعله يطرح الشبهة المشار إليها على القائلين بالتشكيك في الوجود ، حيث أفاد بأن لازم القول بالتشكيك عدم إمكان إثبات وحدة واجب الوجود .
وقد صارت شبهته مركز النقض والإبرام في الكتب الفلسفية والكلامية عند الإمامية ، ومن أبرز من تصدى لنقضها الحكيم السبزواري في شرح المنظومة ، والملا صدرا في الأسفار ، كما أن الخاجة الطوسي قد ناقش شبهتيه – حول وحدة الواجب وحول الجذر الأصم – في كتابه المعروف تجريد الاعتقاد .