سؤال حول رواية (ولتخمش الوجوه)

س: مع كل أسف فإن هناك قضايا تثار كل عام دون أي فائدة مرجوة بالخصوص عند العوام ، إنما نتائج هذه الحوارات التعصب والخلاف والتحزبات ، ومن هذه الحورات الحوار حول التطبير وما يتعلق به من رويات واستفتاءات وكلمات قد تؤول وتبدل .

ويتداول الشباب هذه الأيام فلاش مكتوب به الحديث التالي: عن الإمام الصادق (عليه السلام): (على مثل الحسين فلتشق الجيوب، ولتخمش الوجوه، ولتلطم الخدود) .

فكتب أحد الطلبة التالي :

الرواية في تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي عن حنان بن سدير عن الإمام الصادق، وفيها: (على مثله تلطم الخدود وتشق الجيوب)، أما خمش الوجوه فلم يرد في مصدر مطلقاً إلا في كتاب بيان الأصول للسيد صادق الشيرازي، وذكرها السيد الروحاني في بعض استفتاءاته، ولا أعرف أي منهما أخذها من الآخر! أقول الأحسن حملهما على الوهم فمثل هذه الأمور لا يمتنع وقوعها، لكن ترويجها بعد اشتهار كونها زيادة متوهمة أمر يثير التساؤل.


سيدنا بحكم قربكم من آية الله الروحاني فما هو توضيحكم لوأد الفتنة في مهدها؟

الجواب

ج: إن السيد الأستاذ دامت بركاته في موسوعته الشهيرة ( فقه الصادق ) ج 22 ص 340 قد  أورد الرواية من غير عبارة ( ولتخمش الوجوه ) ، ولكنه أورد العبارة في بعض أجوبته الشريفة في ضمن حكايته لكلام من عبر عنه بأحد الفقهاء والمحققين ، ويريد به الإمام المجاهد الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء ، فإن الكلام الذي نقله الأستاذ – ومن ضمنه الرواية مع الزيادة المذكورة – موجود في كتاب ( الآيات البينات ) للشيخ كاشف الغطاء ، ولعل هذا العالم المحقق قد عثر على نسخة أخرى للرواية مشتملة على الزيادة المذكورة ، وهذا في الروايات ليس بعزيز .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *