تساؤلات حول الاسم الأعظم

س: في كتابكم القيم (الولاية التكوينية بين القرآن والبرهان) ذكرتم في ص ١٨٤:

وهؤلاء الأنبياء الستة فقط هم الذين ثبت لهم من خلال الروايات التي بين أيدينا أن الله قد تفضل عليهم بالاسم الأعظم، وأكثرهم كانوا من أولي العزم، ما عدا النبي سليمان عليه السلام. ومن هنا نستكشف أن الاسم الأعظم، ما كان يعطى إلا لأصحاب المراتب العالية جدا من الأنبياء، وإلا لما تفرد به تقريبا خصوص أولي العزم من الأنبياء.

وهنا لدي أسئلة:

أولا: هل يمكننا الجزم بأن الأنبياء الذين لم تذكرهم الروايات لم يكن لهم نصيب من الاسم الأعظم؟ خصوصا وهل في الروايات دليل على الحصر، أم هي ساكتة عن الآخرين؟

ثانيا: آدم عليه السلام بحسب اطلاعي لم يكن من أولي العزم، فيكون اثنان من الستة من غير أولي العزم. هل هذا صحيح؟

ثالثا: ذكرتم أن غير الأنبياء لم يثبت إعطاء الاسم الأعظم إلا لآصف بن برخيا. ألا ترون أنه كان من المناسب الإشارة إلى رواية علي بن إبراهيم بسنده عن الإمام الرضا (ع): أنه أعطي بلعم بن باعوراء الاسم الأعظم ….؟ حتى وإن لم تثبت لدى سماحتكم، مع مناقشتها.

الجواب

1- لا يمكننا – بلحاظ عالم الثبوت – الجزمُ بنفي إحاطة بقية الأنبياء عليهم السلام بالاسم الأعظم كلاً أو بعضاً ، ولكن يمكننا ذلك بلحاظ عالم الإثبات ، نظراً لقصور الأدلة عن إثبات الإحاطة لغير الستة عليهم السلام .

2- الأمر كما تفضلتم به بالنسبة لنبي الله آدم عليه السلام ؛ وبما أنّ العبارة لم تخلُ عن التشويش ؛ لذا تمّ تغيير صياغة العبارة في الطبعات اللاحقة .

3- أحسنتم القول وأفدتم ، فإنه وإن سُلب عنه ما أعطيه ، إلا أنه قد شمله الإعطاء ، فكان ينبغي ذكره مع التنبيه على ذلك ، ولكن تبقى العصمة لأهلها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *