(استري وَجهكِ يا شمسُ استري)
أشرقت شمسُ الإمامِ العسكري
شَعَّ وجهُ الكونِ مُذْ شعَّ وَمِن
نورهِ امتدَّ شعاعُ القمرِ
وبهِ الشمسُ بدَتْ مُزهِرةً
وهيَ لولا نورُهُ لم تُزهرِ
كُلمّا أومضَ ضاءَتْ نجمةٌ
في سمانا مِن نُجومِ السحرِ
حَسَنٌ مِن حُسْنهِ الكونُ اكتسى
وتباهى بجمالِ المنظرِ
حَسَنٌ ما الحُسْنُ في كلِّ الدُّنا
منهُ إلا هوَ بعضُ الأثرِ
حَسَنٌ مِن حُسْنهِ قد خُلِقتْ
جَنّةُ الخُلْدِ بأبهى الصورِ
حَسَنٌ في الخَلْقِ والخُلْقِ معاً
مَلَكٌ لكنّهُ كالبشرِ
وَلو الأخلاقُ يوماً جُسِّمَتْ
لم تَكُنْ غيرَ الإمامِ العسكري
مَا أُحيلى نُورَهُ لمَّا بَدَا
بَارِكوا للحُجَّةِ المُنتظرِ