بابانِ لله

إِنْ جئتَ أرضَ الكاظميّةِ قِفْ بها
تلقى الهدى والمجدَ بين رحابها
فهناكَ ثمّةَ حضرةٌ نوريّةٌ
ما أشرقت شمسُ الضحى إلا بها
لو أنَّ كلَّ النيّراتِ قد اختفتْ
لأضاءَ كلَّ الكونِ نورُ قبابها
إِنْ جئتَ ساحتها فَقِفْ مستأذناً
فالروحُ والأملاكُ مِن حُجّابها
وإذا دخلتَ فَثِقْ بأنَّكَ داخلٌ
أبهى جنانِ اللهِ مِن أبوابها
هي جنَّةٌ في الأرضِ تشتاقُ السما
بل عالمُ الملكوتِ لثمَ ترابها
فبها ضريحٌ ما الضُّرَاحُ أمامَهُ
– إنْ قِستَهُ – إلا كمثلِ سرابها
فيهِ ثوى بابُ المرادِ وجدُّهُ
بابُ الحوائجِ سهلِها وصعابها
بابانِ للهِ العظيمِ فمَن أتى
لهما أتاهُ ونالَ خيرَ ثوابها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *