لمّا أتى بشرُ إلى طيبة
ينعى لها السبطَ بقلبٍ حزين
جاءتْ لهُ والحزنُ يمشي بها
مثقلةً بالهمِّ أمُّ البنين
وعنده ألقت عصا حزنِها
تسألُهُ عن سبطِ طه الأمين
فقال يا أمُّ أقيمي العزا
إنَّ (بنيكِ قُتِلوا أجمعين)[1]
فما بكتْ لأجلِ أولادها
(وخاب منه ظنُّهُ باليقين)[1]
وقال يا أمَّ البنين اعلمي
بأنَّ عباساً قطيعُ الوتين
قالت له يا بشرُ أفجعتني
بالله أخبرني عن ابني الحسين
فقال يا أماه لا تسألي
فالصخرُ قد مزّق منهُ الجبين
والسهمُ ذو الثلاث في قلبِهِ
أودى به حتى تهاوى طعين
فأعولتْ حزناً وقالتْ لهُ
نفسي وأولادي فداءُ الحسين
هوامش:
[1] مقتطعٌ من قصيدة للسيد محمد كاظم الكفائي.