لوحةُ محمّدٍ

خاطرةٌ يُطلق عليها البعض اسم (الشعر الحر)، ولذلك أدرجتها ضمن هذه المجموعة، وإلا فإني لا أعتقد بكونها شعراً…


كانَ الظلامُ غارقاً في نومهِ الطويل…
يحتضنُ النفوسَ والألبابْ،،،

كانَ الربيعُ عارياً عن ثوبهِ الجميل…
يلفهُ الخريفُ والضبابْ،،،

كانَ (العفافُ) راهباً في معبد (الخليلْ)
تنهشهُ السيوفُ والحرابْ،،،

قد طعنوا (التوراةَ) و(الإنجيلْ)…
وحطّموا الكعبةَ والقبابْ،،،

ولم يزلْ يسخرُ منهم (هُبَلُ) الذليل…
ويضحكُ البِغاءُ والشرابْ،،،

حتى أطلَّ فارسٌ في كفه قنديلْ…
فمزَّقَ الظلامَ والسحابْ،،،

ولوّنت ريشتُه العالمَ والتأريخَ والحياة…
بأبدع الألوان،،،
فكانت اللوحةُ في جمالها (حضارةَ الإنسان)

  • مَن الذي لوّنها؟
  • مَن الذي طرّزها؟
  • مَن الذي بفنِّهِ أبدعها؟

قد نقشوا في ذيلها..
بأنه:
(محمّد)

ذاكَ الذي عن مثلِهِ قد عَقِمَ الزمانْ،،،
ذاكَ الذي لولاهُ ما كانَ الذي قد كانْ…

لا غروَ فهو منتهى الكمالِ في عالمِ الإمكانْ،،،
مِن (آدمَ النبيِّ) حتى (صاحبِ الزمانْ).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *